عندما يجتمع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن يوم الأربعاء، من المرجح أن يناقشا تغيير التكتيكات، والاعتماد على الدول العربية مثل قطر للمساعدة في تأمين حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. وقال مسؤول في البيت الأبيض الثلاثاء إن الهدف من السيد ترامب هو السلام بين الجانبين، وليس من الضروري أن يأخذ شكل حل الدولتين. ويعتزم الرئيس ترامب، طلب المساعدة من مصر والسعودية، للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. ولكن حتى لو تخلى ترامب عن حل الدولتين، فإن أي طريق للسلام سيحتوي على العديد من المزالق. وتخطط إدارة ترامب للتركيز على نهج "خارجي"، وهذا يعني أن إسرائيل ستواصل اتفاقياتها مع الدول العربية لأول مرة، للمساعدة في حل الصراع مع الفلسطينيين. ولكن كما يقول الخبراء بأن تحقيق ذلك بعيد المنال، نظرا لبعض الأزمات التي تجتاح المنطقة: المملكة العربية السعودية غارقة في حرب اليمن. ومصر تعاني من المخاوف الاقتصادية والأمنية، في حين تركز الأردن على تأمين حدودها مع العراقوسوريا. بروز القضية الفلسطينية في الوعي العربي قد تضاءل في السنوات الأخيرة، وذلك لأن الأنظمة العربية أضعفت بسبب الانتفاضات الشعبية والصراعات الأهلية. وتعثرت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها في الخليج في حربها ضدها الحوثيين في اليمن، ويشعر السعوديون بقلق متزايد إزاء نفوذ إيران - وهو مصدر قلق تتشاركه إسرائيل معها. كما أن سورياوالعراق -أعداء إسرائيل منذ فترة طويلة- حوصرتا في حروب طويلة استنزفت موارد حكوماتهما ولم تمنحهما الوقت الكافي للتركيز على قضايا ما وراء حدودهما. ويقول مؤيدو "النهج الخارجي" إن دمج المصالح بين إسرائيل والدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ومصر يمكن أن يشكل مفتاحا للبداية.