صعد مرتزقة العدوان السعودي وتيرة العمليات العسكرية في مديرية نهم، محافظة صنعاء بالتزامن مع جولة جديدة للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، بغية تحسين الوضع الميداني لصالح الوضع التفاوضي. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن المعارك في نهم اشتعلت خلال ال48 ساعة الماضية في ثلاث جبهات، وسط غطاء جوي مكثف وقنابل عنقودية في محاولات يائسة لتمكين المرتزقة من تحقيق اختراق ولكن دون جدوى. وأوضحت المصادر أن مرتزقة العدوان شنوا هجوما كبيرا شرق الفرضة وتحديداً في جبال يام وحاولوا استعادة مواقع استراتيجية مطلة على مفرق الجوف ومناطق الجدعان مأرب. وأضافت المصادر أن العدوان شكل غطاء جويا مكثفا لزحف مرتزقته، إلّا أن تمركز الجيش واللجان واتخاذهم تكتيكات عسكرية تبطل مفعول الغطاء الجوي مكنتهم من الصمود وإجبار المرتزقة على التراجع وسط خسائر فادحة في صفوفهم قتلى وجرحى وتدمير آليات مقابل 3 شهداء و5 جرحى من الجيش واللجان. وفي جبهة الفرضة، حاول المرتزقة وبإسناد جوي التقدم لاستعادة مواقعهم في القتب وملح والمنار. وأوضحت المصادر أن معارك الخميس استمرت عدة ساعات وعاود المرتزقة محاولاتهم الفاشلة أمس، واستهدفوا بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية مواقع السفينة والقراديع والشاحفة والسودة. ولقي 3 مرتزقة مصرعهم بانفجار لغم في ملح وتدمير 3 آليات بقصف مدفعي بالقرب من جبل المنارة. يشار إلى أن الجيش واللجان الشعبية وبإسناد كبير من قبائل طوق صنعاء طهرت الشهر الماضي سلسلة مواقع في الفرضة ويام وأفقدت المرتزقة ما حققوه طيلة عام من المعارك. وشملت 25 غارة جوية سد العقران وجبل المنارة ووادي العثرات ومنطقة بني زتر ومنطقة محلي استخدم في معظمها قنابل عنقودية. ويحاول المرتزقة إعادة المعارك في نهم إلى الواجهة بالتزامن مع جولة جديدة للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الذي وصل الخميس إلى الرياض وسط تسريبات من قبل العدوان بأنه يحمل مبادرة معدلة تستوعب شروط هادي. التفاف ناجح في مأرب التصعيد العسكري الفاشل للمرتزقة في نهم قابله تصعيد ناجح للجيش واللجان الشعبية في مأرب. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن أبطال الجيش واللجان الشعبية نفذوا الخميس عمليات نوعية جنوب غرب صرواح تكللت باقتحام وتطهير موقعي آل سالم والقاضي، بعد معارك أسفرت عن مصرع وجرح عدد من المرتزقة وإجبار البقية على الفرار مخلفين وراءهم أسلحة وذخائر. وفي ذات الجبهة لقي 11 مرتزقاً مصرعهم وجرح آخرون بقصف مدفعي مركز على مواقعهم خلف تبة المطار ومنطقة الزعنة بوادي الربيعة. يأتي ذلك بعد 24 ساعة من عمليات مماثلة تكللت بتطهير مواقع في ذات المنطقة -وادي الربيعة جنوب صرواح- وإجبار المرتزقة على التراجع صوب مدينة مأرب- مركز المحافظة. وخسائر للمرتزقة في الجوف وميدي والبيضاء وفي محافظة الجوف لقي نحو 8 من مرتزقة العدوان مصرعهم وجرح نحو خمسة آخرين بقصف صاروخي نوع (141) استهدف تجمعاً لهم بمديرية الغيل. فيما استهدفت المدفعية بعدد من القذائف مواقع للمرتزقة بمنطقة وقز بمديرية المصلوب محققة إصابات مباشرة في صفوفهم. وحقق الجيش واللجان الشعبية انتصارات نوعية الأسبوع الماضي في مديريات الغيل والمتون والمصلوب وخب والشعف، حيث تم تطهير عدة مواقع وسقوط أعداد كبيرة من المرتزقة من بين قتيل وجريح وتدمير آليات. وسقط عدد من المرتزقة بين قتيل وجريح في ميدي، محافظة حجة، وقيفة والصومعة بمحافظة البيضاء، وفق ما أفادت به "اليمن اليوم" مصادر عسكرية. ففي ميدي، استهدف قصف صاروخي ومدفعي تجمعات للمرتزقة شمال صحراء ميدي أثناء محاولتهم التقدم من جهة الموسم بجيزان، وحقق القصف إصابات مباشرة. وفي البيضاء، استهدف قصف مماثل تجمعات لعناصر القاعدة في مديرية الصومعة محققة إصابات في صفوفهم، وكان الطيران الأمريكي قصف مواقع للتنظيم في ذات المديرية الأسبوع الفائت، رغم إعلان حكومة الفار بأنها مواقع تابعة ل(المقاومة)، حسب توصيفها. وفي قيفة على حدود مأرب، أحبط الجيش واللجان محاولة تسلل لعناصر تنظيم القاعدة في نقطتين بمنطقة حمة صرار بمديرية ولد ربيع إحدى مديريات قيفة الثلاث (ولد ربيع، القريشية، آل غنيم). وأكدت المصادر مصرع وجرح عدد منهم وإجبار البقية على الفرار. وتعد مناطق حمة صرار ويكلا آخر معاقل القاعدة في قيفة.