توسعت المعارك أمس في محافظة مأرب بذات الوتيرة التي هي عليها في بقية الجبهات، فضلاً عن مواصلة أبطال قواتنا المسلحة، الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل التوغل في جبهات ما وراء الحدود، ليطوي العام 2016م صفحاته بحقيقة أدركها نظام آل سعود، ولا يريد الاعتراف بها، مفادها أن "صنعاء بعيدة.. وأن اليمن أشد من فيتنام". ففي مأرب، وهرباً من جحيم نهم صنعاء، صعّد مرتزقة وعملاء العدوان السعودي من عملياتهم العسكرية محاولين إحداث خرق في مديرية صرواح بغطاء جوي مكثف، انتهى مثل كل مرة بالفشل والمزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والآليات. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن هجمات واسعة مهد لها العدوان ب5 غارات جوية استهدفت التقدم صوب جبال وتباب استراتيجية جنوب وشرق مدينة صرواح –مركز المديرية- ولكن دون جدوى. وأوضحت المصادر أن مرتزقة العدوان حاولوا اقتحام جبل النصيب الأحمر المطل على مطار صرواح بالتزامن مع هجمات مماثلة استهدفت وادي الربيعة ووادي نوع وتبة المطار -جنوب صرواح- وحمة الحشيرج ومخدرة وجبل هيلان الاستراتيجي شمال شرق صرواح، وهي ذات المناطق التي تكسرت فيها زحوفاتهم المتصاعدة منذ مطلع العام، وشكل مصرع قائد المنطقة العسكرية الثالثة للعدوان اللواء عبدالرب الشدادي مطلع أكتوبر الماضي أكبر انتكاسة للعدوان ومرتزقته، وتأمين الجيش واللجان ومتطوعي القبائل لمديرية صرواح بشكل تام. ووزع الإعلام الحربي، مساء أمس مشاهد للعمليات تظهر انكسار زحوفات المرتزقة وحجم الخسائر التي تكبدوها في الأرواح والآليات. نهم وفي مديرية نهم، محافظة صنعاء عادت المعارك أمس إلى شرق الفرضة بعد 8 أيام من التصعيد العسكري للمرتزقة، وفشلهم الذريع في تحقيق أي خرق جنوب الفرضة رغم هلاك كتيبتين بشكل تام فضلاً عن القتلى والجرحى من كتائب أخرى تمتلئ بجثثهم شعاب القتب والمجاوحة وملح. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية مسنودة بمتطوعي القبائل أمّنت أمس مواقع استراتيجية في حيد الذهب المطل على مفرق الجوف بعد معارك عنيفة كبدت المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والآليات مقابل 3 شهداء و11 جريحا من الجيش واللجان الشعبية بغارات جوية. كما سقط عدد آخر من المرتزقة بين قتيل وجريح بقصف استهدف تجمعاتهم أسفل فرضة نهم. وتأتي هذه الإنجازات الميدانية رغم الجسر الجوي الذي شكله العدوان لمرتزقته والذي تجاوز 43 غارة، وباستخدام قنابل عنقودية محرمة دولياً. وأكدت المصادر أن نحو 34 غارة استهدفت مناطق متفرقة في نهم الخميس والجمعة 25 منها على جبل حيد الذهب. إلى ذلك، وعن سير ومصير المعارك المتواصلة في نهم، قال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن الحاصل هي محارق للمرتزقة، مشيراً إلى أن أحلام العدوان ومرتزقته بالتوغل في نهم وإحداث خرق في معركة صنعاء، قد طويت في وقت مبكر بمصرع قائد محور نهم العميد زيد الحوري، عندما قاد أكبر الزحوفات بتاريخ 13 أبريل من العام الجاري. وفي محافظة الجوف تم تطهير مواقع بمنطقة الصبرين مديرية خب والشعف، إثر عملية نوعية مباغتة نفذها الجيش واللجان الشعبية ومتطوعو القبائل، أمس، وكبدت المرتزقة خسائر جديدة في الأرواح والآليات، وإجبار البقية على الفرار. وفي مديرية المتون لقي القيادي أبو حذيفة مصرعه وجرح 7 آخرون بقصف مدفعي استهدف تجمعاتهم في منطقة مزوية.. كما واصلت قوات الجيش واللجان ومتطوعو القبائل تطهير مناطق مديرية المصلوب. وبثت قناة (اليمن اليوم) في نشرتها مساء أمس، جولة ميدانية للزميل عبدالوهاب نمران، شملت عدة مواقع للجيش واللجان وتظهر المشاهد جثث المرتزقة متناثرة إلى جانب حطام آلياتهم بمختلف أنواعها وأحجامها. عسيلان – بيحان وفي محافظة شبوة كسرت قوات الجيش واللجان ومتطوعي القبائل أمس، وأمس الأول، زحوفات جديدة لمرتزقة العدوان استهدفت مواقع استراتيجية في مديريتي عسيلان وبيحان المحاذيتين لمحافظتي مأرب والبيضاء. وأكدت مصادر "اليمن اليوم" سقوط عدد من المرتزقة بين قتيل وجريح وإجبار البقية على التراجع أثناء محاولتهم التقدم صوب منطقتي الصفراء والهجر، فيما استشهد 2 وجرح 5 من الجيش واللجان الشعبية ب4 غارات جوية. ميدي وحرض وإلى غرب الجمهورية شكلت مديريتا ميدي وحرض محافظة حجة ما بات يعرف ب(الثقب الأسود)، حيث تكسرت كل زحوفات العدوان ومرتزقته، وبلغت خسائرهم في الأرواح والعتاد الحجم الذي لم يعد بمقدورهم التستر عليه.