استعادت قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة تبابا استراتيجية في فرضة نهم التابعة لمحافظة صنعاء، فيما لقي قائد المرتزقة (أبو حاتم) مصرعه و15 آخرون، بالتزامن مع التفاف نوعي على مرتزقة العدوان في جبهة صرواح والجدعان بمأرب. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية استعادت زمام المبادرة في نهم والجبال المطلة على الجدعان مأرب بعد ساعات من سيطرة مرتزقة العدوان على نقطة ومعسكر الفرضة بغطاء جوي تجاوز ال150 غارة خلال يومين منها أكثر من 50 غارة خلال ساعات فكت الحصار على المرتزقة ومكنتهم من التقدم والسيطرة على النقطة والمعسكر وكذلك التباب المحيطة التي تمكن الجيش واللجان من استعادتها لاحقاً. وأوضحت المصادر أن وحدات متخصصة من الجيش وأنصار الله بمساندة اللجان الشعبية شنت عصر أمس هجوماً منسقاً من الجهة الشمالية والغربية واستعادت السيطرة على التباب الاستراتيجية المطلة على نقطة ومعسكر الفرضة بعد مواجهات شرسة خلفت مذبحة في صفوف المرتزقة على رأسهم قائد المجاميع التي اقتحمت الفرضة المدعو (أبو حاتم) و15 من مسلحيه وأكثر من 40 جريحاً وتدمير 3 مدرعات حديثة وطقم عسكري، رغم الإسناد الجوي لهم. وأضافت المصادر أن الترتيبات جارية على قدم وساق مع وصول تعزيزات كبيرة لدحر المرتزقة من الفرضة. وكان طيران العدوان شن، أمس، أكثر من 50 غارة على مناطق متفرقة في نهم. وفي جبهة الجدعان، أحرزت قوات الجيش واللجان الشعبية انتصارات أربكت العدوان وبما يشكل التفافا ناجحا على مرتزقته الذين تمكنوا من التسلل إلى فرضة نهم. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن وحدات متخصصة من الجيش وأنصار الله بمساندة اللجان الشعبية سيطرت على 4 مواقع في منطقة (كامب) الواقعة بين معسكر ماس الجدعان ومدينة مأرب مركز المحافظة بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم في صفوف المرتزقة والعملاء.. إضافة إلى تدمير آليات ومعدات عسكرية تابعة لتحالف العدوان. وتكمن أهمية السيطرة على تلك المواقع كونها تقطع طريق الإمدادات عن المرتزقة في الجدعان والمناطق التي تسللوا إليها في نهم. وفي جبهة صرواح فاجأت قوات الجيش واللجان الشعبية مرتزقة العدوان بهجوم مباغت تكلل بدحرهم من 3 تباب استراتيجية مطلة على منطقة الطلعة الحمراء في محيط مدينة مأرب، مركز المحافظة، من الجهة الغربية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن الهجوم استمر قرابة 3 ساعات قبل أن يجد المرتزقة أنفسهم مجبرين على الانسحاب إلى الطلعة الحمراء بعد سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح وتدمير آليات، فيما استشهد 2 من الجيش واللجان وجرح آخرون. وقدر مصدر قبلي مقرب من حزب الإصلاح في مأرب عدد القتلى في صفوف ما أسماهم (المقاومة) أمس ب10 وأكثر من 20 جريحا قال إن معظمهم من خارج مأرب. وتكمن أهمية تلك التباب في كونها تؤمّن جبل ووادي هيلان الاستراتيجي الذي تعرض أمس لغارات جديدة من قبل طائرات العدوان، فضلاً عن غارات مماثلة على تباب كوفل ومنطقة المشجح. وفي محافظة الجوف، أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة جديدة لمرتزقة وعملاء العدوان الاقتراب من معسكر الخنجر بمديرية خب والشعف، فيما جدد طيران العدوان غاراته على مديرية الغيل. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة وعملاء العدوان تقدموا مرة أخرى وصولاً إلى شرق معسكر الخنجر ودارت مواجهات عنيفة استمرت لساعات، تكبدوا خلالها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد تضاف إلى الخسائر السابقة. الجدير ذكره أن مرتزقة وعملاء العدوان التابعين لما يسمى (كتائب الفتح) تكبدوا خسائر في الأرواح أبرزها مقتل قائد الكتائب (زيد عرفج هضبان) وقيادات أخرى وإصابة آخرين على رأسهم أمين العكيمي، قائد المرتزقة في محور الجوف خلال اليومين الماضيين أثناء محاولتهم السيطرة على معسكر الخنجر الواقع على حدود السعودية.