أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان، قدرة بلادنا على الصمود وخوض الحرب ضد العدوان حتى لو استمرت مائة عام. لافتاً إلى أن (العدوان المتواصل منذ تسعة أشهر أسهم بالقدر الكافي والمطلوب في إعادة تماسك الجيش وتعزيز تلاحمه بالشعب، كما أسهم في (تطوير منظومة أسلحته الدفاعية والهجومية) وبما يواكب مستجدات الحرب وظروف المعارك. وقال لقمان في تصريح نشرته وكالة (سبأ) الحكومية ليل الخميس "إن الإمكانات المتوافرة والقدرات المطورة والإرادة والعزيمة التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية وبدعم ومساندة الشعب، تجعلهم قادرين على خوض هذه الحرب ولو استمرت مائة عام" مشدداً على أن تصعيد العمليات العسكرية من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية مستمر، ما لم يتوقف تحالف العدوان عن اعتداءاته وجرائمه المتواصلة منذ تسعة أشهر على المدن والأرياف وحصاره للموانئ والمطارات. وجدد العميد لقمان دعوته لقادة التحالف المعتدي ومرتزقتهم بالتوقف عن جرائمهم التي لا تطال سوى الأبرياء فقط والبنى التحتية من خدمات ومصالح عامة للشعب. وقال "ما تخسره اليمن لن يكون إلا وبالا عليكم وسببا في إسقاط عروشكم ولعنة تاريخ لن ترحكم وغضبا وثأرا لن نتنازل عنه أبداً". إلى ذلك، استعادت قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة على جبل استراتيجي مطل على مدينة الحزم بمحافظة الجوف وصدت بالتزامن زحفا كبيرا من قبل مرتزقة العدوان على منطقة (المهاشمة) "في صحراء خب والشعف"، فيما أحرزت قوات الجيش واللجان انتصارات ميدانية جديدة في جبهتي الجدعان وصرواح مأرب وعززت من سيطرتها التامة على جبل الصلب ومفرق الجوف رغم الغارات الجوية المكثفة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية في الجوف إن قوات الجيش واللجان الشعبية شنت هجوماً مباغتاً منتصف ليل الخميس وفجر الجمعة وسيطرت على جبل الريحانة المطل على منطقة سدباء التي كان مرتزقة العدوان يشنون زحفاً للسيطرة عليها. وأوضحت المصادر أن المواجهات في جبل الريحان استمرت لساعات قلائل قبل أن يتمكن الجيش واللجان من دحر المرتزقة والسيطرة على الجبل الاستراتيجي وتأمين السدباء، شمال غرب مدينة حزم الجوف، وتعزيز الكماشة العسكرية على المرتزقة الذين أُجبروا على العودة إلى معسكر اللواء 115 مشاة داخل المدينة. وبحسب المصادر، فإن 8 من المرتزقة لقوا مصرعهم وأصيب 6 آخرون إلى جانب إعطاب آليات ومعدات عسكرية. وكانت طائرات العدوان مهدت لهجوم مرتزقتها الفاشل على سدباء بعدة غارات مساء أمس الأول. وكانت قوات الجيش واللجان أحبطت كل محاولات المرتزقة فك الحصار المفروض عليهم داخل مدينة الحزم منذ دخولهم إليها بتاريخ (20 ديسمبر الجاري). وفي المحور الشمالي الشرقي للجوف "صحراء خب والشعف" صدت قوات الجيش واللجان الشعبية زحفاً كبيراً استهدف السيطرة على مناطق المهاشمة والتوغل في المديرية -خب والشعف- مترامية الأطراف وبما يخفف الضغط على المرتزقة في المحور الشمالي (مدينة الحزم). وقالت ل"اليمن اليوم" ذات المصادر إن مرتزقة العدوان ينتمون لما يسمى (لواء النصر) بقيادة القيادي في حزب الإصلاح أمين العكيمي، حاولوا التوغل إلى مناطق المهاشمة في خب والشعف ولكن سرعان ما تم كسرهم وإجبارهم على الفرار والعودة إلى أطراف الصحراء باتجاه مأرب وحضرموت. وبث الإعلام الحربي مساء أمس مقاطع فيديو تظهر مدرعة للمرتزقة وهي تحترق فيما البقية تفر بشكل جماعي. إلى ذلك شن طيران العدوان أمس 5 غارات على مديرية برط مخلفة دماراً في الممتلكات العامة والخاصة. وفي ذات المحور (مأرب-الجوف) شهدت أمس جبهة الجدعان (مفرق الجوف) مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة أسفرت عن استعادة الجيش واللجان السيطرة على نقطة حجر بعد سقوطها ساعات بيد المرتزقة وفق ما أكدته ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية. ولفتت المصادر إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف المرتزقة أجبرتهم على الانسحاب ولكن لم يتسنَ معرفتها. وفي المساء، طهرت قوات الجيش واللجان الشعبية جبل الصلب من المرتزقة والاستيلاء على رشاش عيار 23 ملم وبعض الأسلحة والذخائر تركها المرتزقة عند فرارهم. ويقع جبل الصلب في النطاق الجغرافي لمأرب، ويتبع إدارياً مديرية نهم. من جهتها، شنت طائرات تحالف العدوان سلسلة غارات على نقطة الحجر بعد سيطرة الجيش واللجان عليها وتأمين كامل محيط النقطة. وبحسب ذات المصادر، فإن الغارات أسفرت عن استشهاد 2 من اللجان الشعبية، فيما كانت بقية القوة قد أعادت تمركزها سريعاً في التباب المحيطة بالنقطة تحسباً للغارات وهو ما قلل من حجم الخسائر. ولفتت المصادر إلى أن الغارات دمرت أيضاً آليات عسكرية كان المرتزقة تركوها وراءهم. وفي ذات الجبهة (الجدعان)، قالت ذات المصادر إن مرتزقة العدوان شنوا ظهر أمس هجوماً على نقطة المشاف إلاّ أن الجيش واللجان المتمركزين في حامية النقطة تصدوا وأجبروهم على الانسحاب والعودة من حيث جاؤوا بعد مقتل 4 وإصابة 7 آخرين، بحسب المعلومات الأولية. ومن شأن السيطرة على جبل الصلب ونقطتي الحجر والمشاف وتأمين محيطهما تعزيز السيطرة التامة على مفرق الجوف- مأرب الاستراتيجي، وإفشال مخططات العدوان الهادفة إلى فتح جبهة خارج جغرافية مأرب باتجاه صنعاء. وفي جبهة صرواح مأرب، صدت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة جديدة لمرتزقة وعملاء العدوان التقدم صوب جبل هيلان الاستراتيجي. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة أسفرت عن مقتل مالا يقل عن 8 من المرتزقة بينهم 5 من المحسوبين على هاشم الأحمر وإصابة 11 آخرين، وإعطاب طقمين عسكريين ومصفحة. كما لقي 6 من المرتزقة مصرعهم وإحراق عربة وطقم عسكري بقصف قوات الجيش واللجان المتمركزين في جبل هيلان تعزيزات للمرتزقة كانت في طريقها إلى منطقة المخدرة قادمة من الطلعة الحمراء غرب مدينة مأرب عاصمة المحافظة، فيما أجبر البقية على العودة من حيث جاؤوا. وأضافت المصادر أن قوات الجيش اللجان الشعبية المتمركزين في جبل هيلان، أيضاً، قصفوا بصلية صواريخ كاتيوشا معسكراً لمرتزقة العدوان في منطقة صحن الجن شمال شرق مدينة مأرب.. وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الأدخنة تتصاعد بكثافة لساعات ما يؤكد وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة إلاّ أنه أحيط بتكتم شديد. من جهته أفاد "اليمن اليوم" مصدر قبلي مقرب من حزب الإصلاح أن القصف أصاب "هنجر" بداخله إطارات المدرعات والأطقم العسكرية. إلى ذلك، قصفت طائرات العدوان مدينة صرواح بغارتين خلفت 3 جرحى من المواطنين ودمارا في ممتلكاتهم. يذكر أن جبل هيلان الاستراتيجي تعرض منذ بدء العدوان لمئات الغارات بمشاركة الأباتشي نظراً لأهميته الاستراتيجية كونه يتحكم بالطريق العام (مأرب-صنعاء) فضلاً عن بقاء كامل معسكرات ومواقع مرتزقة وعملاء العدوان داخل مدينة مأرب ومحيطها تحت رحمة القصف الصاروخي والمدفعي وما يشكله من حامية استراتيجية أيضاً لمدينة صرواح من الجهة الشمالية.
