وسع تحالف العدوان السعودي أمس أهداف غاراته الجوية، لتشمل كل كائن متحرك في مديرية نهم، محافظة صنعاء، فيما يواصل أبطال قواتنا المسلحة الجيش واللجان الشعبية مسنودين بمتطوعي القبائل تصديهم لكل محاولات المرتزقة إحداث اختراق هام. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل "اليمن اليوم" إن طيران العدوان شن أمس نحو 17 غارة على قرى (محلي بني طالب، الرزوة، العقران)، وسوق خلقة، وكان اللافت استهدافه للمارة في طرقات أرياف المديرية. وأوضحت المصادر أن غارة استهدفت بشكل مباشر منزل الشيخ منصور أحمد طالب في قرية محلي ودمرته. وبحسب المصادر، فإن الغارات على قرية الرزوة تسببت بأضرار جسيمة في 12 منزلاً. ميدانياً، تصدى الجيش واللجان ومتطوعو القبائل لمحاولة المرتزقة التقدم في سلسلة جبال القتب جنوب غرب فرضة نهم لليوم الرابع على التوالي، دون جدوى، رغم حجم الخسائر التي قدموها في الأرواح والآليات. وأكدت ذات المصادر سقوط نحو 17 مرتزقاً وجرح نحو 23 آخرين برصاص وحدات القناصة خلال محاولاتهم التسلل باتجاه تبة النهدين في سلسلة القتب. ولفتت المصادر إلى فرار البقية تاركين وراءهم جثث قتلاهم. وكانت وحدات من الجيش واللجان تمكنت من استعادة ثلاثة مواقع بسلسلة القتب تسللت إليها مجاميع المرتزقة في وقت سابق، فيما لا تزال التباب جنوب القتب تحت سيطرتهم. وشهدت نهم خلال الأيام الأربعة الماضية أكبر خسائر في صفوف المرتزقة منذ أشهر، حيث تتناثر جثث قتلاهم في المجاوحة والقتب وملح. وكانت أكبر ضربة تعرضوا لها الأسبوع الماضي أثناء محاولة كتيبة تسمى (الفاروق) التقدم في المجاوحة قبل أن تجد نفسها في كمين محكم انتهت بهلاك الكتيبة بكاملها وقوامها (67) على رأسهم قائد الكتيبة (جميل محمد ناصر) وأركان حرب الكتيبة (المقدم محمد اللوذعي). مصرع قيادي إصلاحي بارز في مأرب وفي محافظة مأرب، تواصل مديرية صرواح التهام جحافل المرتزقة. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل "اليمن اليوم" إن رشاد البعداني، رئيس حزب الإصلاح في مديرية بعدان، محافظة إب، قاد أمس هجوما جنوب صرواح انتهى بمصرعه. وأوضحت المصادر أن البعداني حاول مع مجاميع التقدم في وادي الربيعة، وكان مصيره كسابقيه، وعلى رأسهم قائد المنطقة العسكرية الثالثة الموالي للعدوان اللواء الركن عبدالرب الشدادي. يشار إلى أن البعداني فر من مديرية بعدان عقب إحباط محاولات العدوان فتح جبهة فيها، وانتقل للقتال في مديرية دمت الضالع، وبعد تطهيرها من الجيش واللجان فر إلى مأرب. وفي محافظة تعز زادت حدة المعارك، أمس، في الجبهات الشرقية لمدينة تعز. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية بأن المرتزقة من الجماعات السلفية وعناصر القاعدة والفصائل الأخرى الموالية للعدوان السعودي، واصلوا، أمس، محاولاتهم للزحف باتجاه معسكر التشريفات وأطراف حي الكمب وحي الزهراء، بمديرية صالة، شرق مدينة تعز، منفذين ثلاثة زحوفات من أماكن مختلفة، مشيرة إلى أن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في الجهة الغربية لمعسكر التشريفات ومحيط موقع المكلكل، ومستشفى الكندي، واستمرت منذ ساعات الفجر الأولى وحتى منتصف اليوم، ليسود هدوء نسبي بعد ذلك، قبل أن تتجدد المعارك مع حلول المساء. وأوضحت المصادر أن الجيش واللجان ومتطوعي القبائل تمكنوا من صد زحوفات المرتزقة وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى. وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية تكبد المرتزقة العديد من القتلى والجرحى، جراء استماتتهم لتحقيق أي تقدم في الجبهة الشرقية لمدينة تعز. في غضون ذلك، لقي 3 من مرتزقة العدوان مصرعهم وأصيب 5 آخرون بعمليات قنص نفذتها وحدة القناصة في الجيش واللجان الشعبية، لحظة محاولة مجموعة من المرتزقة التقدم في الأطراف الشرقية لموقع الدفاع الجوي، شمال غرب المدينة. من جهتها استهدفت القوة المدفعية للجيش واللجان تحصينات ومواقع المرتزقة في تبة العمدان بجبهة الضباب، غرب تعز. وأكد مصدر عسكري ل "اليمن اليوم" أن القصف أسفر عن مصرع 5 من المرتزقة وإصابة 4 آخرين، بالإضافة إلى إعطاب طقم عسكري كانوا على متنه. وشهدت جبهة الأقروض بمديرية المسراخ اشتباكات متقطعة بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان السعودي، إثر محاولة جديدة للمرتزقة باستعادة جبل الرضعة الاستراتيجي الذي تمكن الجيش واللجان من تأمينه مطلع الأسبوع المنصرم. كما شهدت الجبهات الواقعة ما بين عزلة الأحكوم بمديرية حيفان محافظة تعز ومديرية المقاطرة بمحافظة لحج، قصفاً متبادلاً بالمدفعية والرشاشات بين الجيش واللجان المتمركزين في تباب الكعاوش بعزلة الأحكوم وبين المرتزقة في جبال المقاطرة. وغارات على صعدة ومأرب ومواقع سعودية وفي سياق غارات العدوان استهدفت 3 غارات محافظة صعدة، غارتين على منطقة مندبة بمديرية باقم، وغارة على منطقة بسباس في مديرية رازح. وفي محافظة مأرب استهدف طيران العدوان منطقة المخدرة في مديرية صرواح بغارة. وإلى جبهة ما وراء الحدود شن طيران العدوان غارتين على غرب جبل تويلق في جيزان، وغارة على الربوعة في عسير.