مع إحكام الجيش واللجان الشعبية سيطرتهم على منافذ الإمداد للمرتزقة بين تعزولحج، عاد اللواء علي محسن الأحمر، أمس، أدراجه إلى الرياض بعد أن كانت قيادة العدوان قد أوكلت إليه مهمة جبهات تعز. وخلال تواجده في مأرب، الأحد-الثلاثاء، تم تجهيز عتاد عسكري (ضخم) لنقله إلى تعز، فضلاً عن نقل المئات من عناصر القاعدة وداعش في أبين إلى جبهات جنوبتعز، ضمن مخطط يستهدف إسقاط المحافظة وتحقيق نصر يعيد المعنويات المنهارة جراء فشلهم الذريع في ميدي وحرض، محافظة حجة، ونهم صنعاء، وصرواح مأرب، ومتون الجوف. استكمل أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، تأمين عزلة الأحكوم بمديرية حيفان محافظة تعز، بالتزامن مع عودة المعارك العنيفة إلى الجبهات الشرقية والغربية لمركز المحافظة "مدينة تعز"، فيما واصل الطيران المعادي غاراته الهستيرية مستهدفاً مواقع متفرقة في المخا وحيفان وسامع. وقال مصدر عسكري ميداني ل"اليمن اليوم" إن الجيش واللجان تمكنوا من تأمين آخر مواقع للمرتزقة في عزلة الأحكوم المطلة على "هيجة العبد" المؤدية من طور الباحة لحج إلى مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، محافظة تعز، حيث تقدم الجيش واللجان بعد قرى الأحكوم إلى قرى الجعيدة والشما في مديرية المقاطرة وتمركزوا أيضاً في جبال نجد الصر وجبال المركوزة والمرتفعات المطلة على "هيجة العبد"، فيما تراجع المرتزقة إلى مواقع أخرى في المقاطرة ومداخل طريق هيجة العبد من جهة طور الباحة ومن جهة التربة. وأضاف المصدر أن قرابة 30 طقماً عسكرياً يستقلها مسلحون من السلفيين أو ما تسمى "كتائب أبو العباس" وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة، وصلت، أمس، إلى مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، قادمة من مدينة تعز، لتعزيز جبهة المرتزقة خوفاً من سيطرة الجيش واللجان على طريق هيجة العبد. وفي السياق أكدت مصادر محلية أن الجيش واللجان جددوا، فجر أمس، قصف طريق هيجة العبد بعدد من القذائف وتمكنوا من قطع خط إمداد المرتزقة لعدة ساعات. وعلى مدى أسبوع كامل وحلف العدوان يحشد مرتزقته إلى طور الباحة وهيجة العبد بغرض تأمين الطريق الرئيس" طور الباحة-المقاطرة- التربة". وشن طيران العدوان السعودي، أمس، غارة استهدفت خزان مياه الشرب في وادي الأحكوم ما أدى إلى تدميره بالكامل. ووزع الإعلام الحربي، أمس، مشاهد لتأمين مناطق هامة في الصلو وحيفان ضمن عملية عسكرية واسعة جنوبتعز. وبدأت العملية بانطلاق أبطال الجيش واللجان الشعبية لاقتحام جبل الصلو وتمشيط التلال المجاورة له لتأمين طريق جبهة حيفان والدمنة. وتظهر المشاهد تقدم الجيش واللجان الشعبية في هذه المناطق عقب تأمين جبل الصلو وإحكام السيطرة الكاملة على مديرية حيفان بدءاً بمنطقة ضبي ومرورا بمناطق بني علي والخزجه وقمل، وصولا إلى منطقة الأحكوم والأساورة والسيطرة على جبل العكوش والسلسة الجبلية المطلة على خط التربة، وطريق هيجة العبد وسط تأكيد على مواصلة التقدم حتى مدينة التربة. كما أصبح موقع الشبكة وسوق الزبيرة في مديرية قدس القريبة من منطقة الأحكوم تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان. وأظهرت المشاهد جثث قتلى المرتزقة ملقاة في الوديان والشعاب، بالإضافة إلى أسلحة وذخيرة غنمها الجيش واللجان الشعبية. وفي مدينة تعز مركز المحافظة تجددت المواجهات في ثعبات والجحملية، شرقاً، والزنوج وعصيفرة، شمالاً، ومحيط اللواء 35 مدرع، غرب المدينة، بالتزامن مع مواجهات مماثلة في "الشقب" شرق جبل صبر، والأقروض بمديرية المسراخ، وقصف مدفعي متبادل في كرش والوازعية والقبيطة. غارات جوية وشن طيران العدوان السعودي، أمس، 9 غارات على مديريتي المخا وسامع، مستهدفاً ب5 غارات، المجمع الحكومي وإدارة أمن مديرية سامع، ما أدى إلى تدمير كبير في المباني وسقوط ضحايا من المدنيين، وفقاً لمصدر طبي، فيما استهدف بأربع غارات أخرى المحجر البيطري بمديرية المخا.