استعادت قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة بشكل كامل على معسكر وفرضة نهم، وطهرت وادي بران جنوب الفرضة وسط قتلى وجرحى وأسرى بالعشرات في صفوف مرتزقة العدوان، بالتزامن مع اشتداد المواجهات في مأرب وانكسار ومذبحة للمرتزقة في جبهة الخنجر، محافظة الجوف، رغم كثافة الغارات بطائرات ال(F16) والأباتشي. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن وحدات متخصصة من الجيش مسنودة باللجان الشعبية نفذت عمليات نوعية تكللت بتأمين معسكر ونقطة فرضة نهم والتباب المطلة، فيما اندحر مرتزقة العدوان شرقاً باتجاه النقيل والتباب المطلة على مناطق سيطرتهم في الجدعان مأرب، تاركين وراءهم أكثر من 25 جثة لم يتمكنوا من انتشالها لحظة فرارهم، فضلاً عن وقوع العشرات منهم أسرى في قبضة الجيش واللجان. وأوضحت المصادر أن المعارك لتأمين الفرضة استمرت من الحادية عشرة، مساء أمس الأول، وحتى ساعات الصباح الأولى، سقط خلالها العشرات من المرتزقة بين قتيل وجريح، فيما وقع أكثر من 30 منهم في قبضة الجيش واللجان، ليرتفع عدد الأسرى خلال الثلاثة الأيام الماضية إلى أكثر من 100 مرتزق. وأضافت المصادر أن معارك تأمين الفرضة تزامنت مع معارك مماثلة لتطهير وادي بران –جنوب الفرضة- تكللت بدحر المرتزقة وإجبارهم على الفرار إلى مواقع تمركزهم في وادي ملح، تاركين وراءهم آليات عسكرية وذخائر متنوعة اغتنمها الجيش واللجان. فيما واصل تحالف العدوان غاراته المكثفة على مناطق متفرقة في نهم دمرت إحداها جسرا. وكان قائد كتائب المرتزقة التي اقتحمت فرضة نهم (عبدالولي أبو حاتم) لقي مصرعه و15 آخرين، وجرح أكثر من 40، ووقوع قرابة 25 منهم في قبضة الجيش واللجان، بالإضافة إلى تدمير 3 مدرعات حديثة وأطقم عسكرية، قبل أن يجبر البقية على الانسحاب من الفرضة شرقاً، عصر أمس الأول، رغم الغارات العدوانية التي تجاوزت ال50 غارة خلال ساعات. وكان قرابة 35 من المرتزقة أسروا في اليوم الثاني من تسللهم باتجاه فرضة نهم مطلع الأسبوع الماضي، فيما هلك بقية زملائهم (كتيبة كاملة). وفي جبهة صرواح، كثف تحالف العدوان السعودي غاراته بالتزامن مع تقدم مستمر للجيش واللجان بشكل أربك مخطط العدوان. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن طيران العدوان شن أمس أكثر من 12 غارة على مناطق المشجح وتباب كوفل وجبل هيلان، فيما عززت قوات الجيش واللجان الشعبية من سيطرتها على 4 تباب تم تطهيرها أمس الأول، مطلة على منطقة الطلعة الحمراء وفي محيط مدينة مأرب، مركز المحافظة. وبحسب المصادر، فإن مرتزقة العدوان حاولوا أمس استعادة تلك التباب ولكن دون جدوى. كما عززت قوات الجيش واللجان سيطرتها على 5 مواقع في جبهة الجدعان كانت قد سيطرت عليها أمس الأول لقطع الإمدادات عن المرتزقة الذين تمكنوا من التسلل إلى فرضة نهم. وفي الجوف، انسحب مرتزقة وعملاء العدوان، أمس، من جبهة (الخنجر) في مديرية خب والشعف بعد مذبحة راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وفشل كل محاولات السيطرة على معسكر الخنجر إلى منطقة (البرقاء). وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة وعملاء العدوان أجبروا على الانسحاب 20 كيلومتراً من منطقة الخنجر إلى منطقة (البرقاء) معقلهم بمديرية خب والشعف. وكان المرتزقة والعملاء التابعون لما يسمى (كتائب الفتح) فشلوا طوال الأربعة الأيام الماضية في الاقتراب من منطقة الخنجر، وتكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية، أبرزها مقتل قائد الكتائب (زيد عرفج هضبان) وإصابة قائد محور الجوف أمين العكيمي. من جهته شن تحالف العدوان غارة جوية على خيام البدو الرُحل بمنطقة الساقية مديرية الغيل، مخلفاً شهداء وجرحى.