ننتقم من الأوروبيين، لا تقوموا بإنجاب 3 أطفال، بل 5 أطفال في كل عائلة تركية". هذا ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع له مع أعضاء حملته الأخيرة في مدينة إسكي غرب تركيا. ودعا أردوغان مواطنيه، الذين يعيشون في أوروبا إلى إنجاب الكثير من الأطفال وإنشاء أسر كبيرة، وذلك بهدف زيادة التأثير التركي في بلاد الغرب. وقال: "يجب أن يكون لدينا الكثير من الأولاد، وذلك رداً على الظلم الذي وقع على الأتراك مؤخراً في بلدان أوروبية كهولنداوألمانيا". يشار إلى أن سلطات البلدين المذكورين لم تعط رئيس الوزراء التركي الإذن بممارسة حملة حزبه الخاصة بالاستفتاء على الدستور التركي، والذي سيجرى في أبريل/ نيسان المقبل. وتابع أردوغان قوله بحسب صحيفة "نيويورك تايمز": هناك حيث تعيشون وتعملون، ركزوا بشكل أفضل على تلك البلدان، أرسلوا أولادكم إلى أفضل المدارس، واسكنوا مع عائلاتكم في الأحياء الراقية، واركبوا أفضل السيارات وأحدثها، واقطنوا في أفضل البيوت هناك... وكان إردوغان قد اتهم قبل أيام هولندا بأنها فلول للنازيين. بدوره اتهم وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل أمس السبت صراحة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان بتصعيد خطابه المعادي لأوروبا بهدف تسجيل نقاط في الاستفتاء المتعلق بتوسيع صلاحياته في 16 نيسان/ابريل. ووصف غابرييل في مقابلة مع أسبوعية "در شبيغل" تصريحات أردوغان التي شبه فيها قادة ألمانيا بالنازيين بأنها "سخيفة" لكنه قال إن على أوروبا أن لا تنجر إلى حرب كلامية تصب في النهاية في مصلحة الرئيس التركي. وقال "إنه يبحث عن عدو في حملته الانتخابية: تركيا مهانة والغرب متغطرس". وأضاف "ما قيل خلال الأسابيع القليلة الماضية سخيف جدا ولا معنى له لدرجة أنه يصعب مواصلة الاستماع إليهم". اتهم أردوغان قادة ألمانياوهولندا مرارا بأنهم يتصرفون مثل "النازيين" وهو ما أثار صدمة لديهم ودفع بروكسل إلى أن تطلب منه تعديل لهجته. ووصف قادة الاتحاد الأوروبي تصريحات أردوغان بأنها "بعيدة عن الواقع" ولا تتناسب مع طموحات تركيا للانضمام إلى الاتحاد، لكن غابرييل قال إن الرد على هذه التصريحات لا يخدم سوى مصلحة أردوغان. وقال "رأيي إننا لا نحتاج للرد على كل استفزاز باستفزاز مضاد". وصعد أردوغان لهجته بعد أن منعت هولنداوألمانيا وزراء أتراكا من المشاركة في تجمعات مؤيدة لأردوغان لديهما. ودافع غابرييل عن منع التجمعات الرامية إلى كسب أصوات الجالية التركية التي تعد نحو 1,4 مليون شخص في ألمانيا وحدها. وقال "على من يتجاوز الحدود ألا يظن أنه يستطيع الترويج لوجهات نظره السياسية في بلدنا". وأضاف أن "ألمانيا وكذلك تركيا جديرتان بالاحترام. يمكن أن نوجه الانتقاد لألمانيا وللسياسة الألمانية أيضا. لكن ثمة حدودا وضعتها قوانيننا".