زادت بشكل خطير حالة الانفلات الأمني وعمليات القتل والحرق والإعدامات ونهب المنازل والمنشآت العامة، من قبل مسلحي الفصائل الموالية للعدوان السعودي، في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، ومديريات أخرى في المحافظة. وذكرت مصادر محلية في مدينة تعز، مركز المحافظة، ل"اليمن اليوم" أن مسلحين ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" الموالية للعدوان السعودي، ارتكبوا جريمة بشعة بحق أحد المواطنين في سوق ديلوكس، وسط المدينة. وأوضحت المصادر أن مجموعة مسلحين اعتدوا على سائق سيارة نوع "دينا" يدعى مهيوب الشرعبي، لحظة تواجده مع سيارته في سوق ديلوكس وهي محملة بكميات من مادة "الديزل" في طريقها إلى أحد الأفران، مشيرة إلى أن المسلحين طلبوا منه تسليمهم كمية من الديزل وحين رفض اعتدوا عليه بأعقاب البنادق ثم أطلقوا النار على السيارة ما أدى إلى احتراقها بشكل كامل وأصيب السائق بحروق بليغة أودت بحياته فور وصوله إلى مستشفى الثورة، فيما أصيب نجله ببعض الحروق. وحاول عدد من الناشطين الموالين للعدوان نفي الجريمة عن مسلحيهم، قائلين بأن النيران اشتعلت في السيارة بينما تم إطلاق النار في الهواء من قبل المسلحين لتفريق المواطنين. وتأتي هذه الجريمة بعد أيام قليلة من قيام مسلحين موالين للعدوان بقتل نجل صاحب مطعم في حي الثورة لرفضه إعطاءه حبة دجاج، وقتل تاجر جملة يدعى إبراهيم الشرعبي، في حي الحصب، إثر محاولة ابتزازه بقوة السلاح، بالإضافة إلى عمليات قتل بشعة لعدد من المواطنين بينهم سائق دراجة نارية تم قطع رأسه وكتفيه ورجليه قبل إلقائه في السائلة وسط المدينة، بخلاف عمليات التصفيات المتبادلة بين الفصائل الموالية للعدوان وخصوصاً "السلفيين والإصلاح". وفي سياق آخر اعتدى مسلحون تابعون ل"عارف جامل" المعين من قبل الفار هادي وكيلاً لمحافظة تعز، على عدد من موظفي هيئة مستشفى الثورة بمدينة تعز. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر طبي بأن مسلحين بقيادة شخص يدعى سليم الحنظلي، المكلف بحماية المستشفى، اعتدوا، أمس، على ثلاثة من موظفي المستشفى، حيث اعتقلوا أمين الصندوق رشاد اليوسفي، وسجنوه داخل إحدى الغرف في قسم الرقود، وقاموا بضرب أحد الممرضين بأعقاب البنادق وتوجيه الأسلحة نحوه وتهديده علناً بالقتل، بالإضافة إلى قيامه بالاعتداء بالضرب والشتم على مسؤول العلاقات بالمستشفى وليد جمال. وطبقاً لذات المصدر، فقد حضر وكيل المحافظة الموالي للعدوان رشاد الأكحلي، إلى المستشفى إثر الاعتداء واجتمع بإدارة المستشفى واستمع منهم للقضية، وأخبرهم صراحة أنه ليس بمقدوره وضع أي حل لهذا الموضوع كون المعتدين من الأفراد الذين عينهم عارف جامل لحماية المستشفى. والأسبوع الماضي أحرق 3 مسلحين يتبعون المرتزق خالد فاضل المعين من الفار هادي قائداً لمحور تعز العسكري، مكتب سكرتيرة مدير مستشفى الصفوة، لرفضها منحهم تقريرا حول حالة أحد الجرحى. يذكر بأن شرطة محافظة تعز، المعينة من قبل العدوان، اعترفت مؤخراً بوقوع ما يزيد عن 700 جريمة (قتل، ونهب، وتقطع) في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الموالين للعدوان في مدينة تعز خلال النصف الأخير من عام 2016م، فيما نشر ناشطون موالون للعدوان إحصائيات عن 2000 جريمة قتل ونهب وتقطع ارتكبتها الفصائل المسلحة بحق المدنيين في مدينة تعز فقط، منذ بداية الحرب مطلع 2015م. ظهور جديد للقاعدة من جهة أخرى، وفي ظهور جديد لتنظيم القاعدة الإرهابي، في مدينة تعز، تداول ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" محضر استدعاء صادر من مكتب "أنصار الشريعة" لأحد المواطنين يطالبه بالحضور إلى المكتب الواقع خلف مدرسة أروى في حي المجلية بخصوص شكوى مقدمة ضده من مواطن آخر. وكان التنظيم الإرهابي قد كشف علناً عن امتلاكه محاكم ونيابات في تعز بتاريخ 11 مارس الجاري، من خلال استدعاء القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، فرع تعز، الصحفي جميل الصامت، وإبلاغه بالحضور إلى مكتب (أنصار الشريعة)، على خلفية مقال نشره حول المستشفى الجمهوري، وتم احتجازه بعد ذلك لدى التنظيم لمدة 30 ساعة متواصلة، وذيل الاستدعاء بتوقيع قاضي أنصار الشريعة ويدعى "أبو البراء". ومؤخراً أنشأ تنظيم القاعدة محكمة تابعة له في مقر الجمعية الخيرية التابعة لبيت هائل سعيد أنعم (سابقاً) في حي سوق الصميل. ويسيطر التنظيم على حي الجمهوري وسوق الصميل، وسط مدينة تعز، ويقع قسم شرطة الجمهوري والمستشفى الجمهوري تحت سيطرتهم الكاملة، بالإضافة إلى تواجدهم بشكل متداخل مع السلفيين والإصلاح والفصائل الأخرى في الجحملية والمجلية، شرق المدينة، وأحياء أخرى غرب المدينة، ويقاتلون جنبا إلى جنب بدعم من حلف العدوان. اشتباكات بين العملاء وتهريب مساجين في التربة وامتداداً للانفلات الأمني والصراعات بين الفصائل الموالية للعدوان، شهدت مديرية الشمايتين "التربة" اشتباكات مسلحة بين مرتزقة العدوان السعودي في نقطة "القريشة" أسفرت عن مصرع قائد النقطة ويدعى مهران سلطان سيف، وإصابة خطيرة لاثنين من رفاقه هما "تامر عيدروس سيف، وإسحاق أحمد فارع". وأشارت مصادر محلية إلى أن المصابين تم إسعافهما إلى أحد المستشفيات في عدنالمحتلة. إلى ذلك تم تهريب 7 مساجين من سجن الشبكة في مدينة "التربة" مركز المديرية. وطبقاً لمصادر محلية فإن المسجونين السبعة متهمين بجرائم جنائية. ويقع السجن تحت سيطرة الموالين للعدوان السعودي. وقبل أيام شهدت مدينة تعز، مركز المحافظة، عملية شبيهة، حيث تم الإفراج عن 5 مسجونين من سجن البحث الجنائي، متهمين بقضايا حرابة وقتل وجرائم جنائية. مناشدة من جهة أخرى تلقت "اليمن اليوم" مناشدة من أحد أبناء مديرية شرعب الرونة ويدعى وجد الحميري، وجهها إلى الأجهزة الأمنية والقضائية في المديرية. ووفقاً للحميري فقد تعرض هو و3 من إخوانه لإطلاق نار من قبل مسلحين بتاريخ 20 فبراير المنصرم وأصيب هو وإخوانه بعيارات نارية، وتقدم بشكوى إلى إدارة الأمن حول الحادثة، إلا أنه فوجئ بمحاولات ضغط للتنازل عن القضية. وناشد الحميري، الأجهزة الأمنية في المديرية بتحويل القضية إلى النيابة والأجهزة المختصة حتى ينال الجناة عقابهم.