جديد الصراعات والتناحر الحاصل بين الفصائل الموالية للعدوان وخصوصاً السلفيين والإصلاحيين بمدينة تعز، تجددت أمس المواجهات بالأسلحة النارية بين عناصر من كتائب أبو العباس "السلفيين" وآخرين من أتباع العميد الموالي للإصلاح "الإخوان" صادق سرحان في سوق ديلوكس بشارع جمال. وأفاد "اليمن اليوم" سكان محليون بأن الاشتباكات اندلعت الساعة السابعة بعد مغرب أمس إثر خلاف بين مسلحي الفصيلين على جباية الأموال من باعة القات في ديلوكس، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا جراء إطلاق النار الذي استمر لأكثر من ساعة. وكان سوق ديلوكس قد شهد مساء الأربعاء الماضي مواجهات مماثلة بين ذات الفصيلين نتج عنها إصابة عماد عبدالواحد سرحان و7 من مرافقيه واحتراق عدد من البسطات الخاصة ببيع القات. في غضون ذلك ذكرت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" بأن محمود المغبشي المعين حديثاً مديراً للشرطة بمحافظة تعز والموالي للعدوان السعودي، نجا أمس الأول من محاولة اغتيال أقدم عليها أحد المسلحين من عناصر حزب الإصلاح. وأوضحت المصادر أن المغبشي تعرض لمحاولة الاغتيال أثناء زيارته برفقة وكيل المحافظة ، الموالي للعدوان، رشاد الأكحلي، سجن الإصلاح في مدرسة النهضة، لتفقد أوضاع المسجونين داخل المدرسة، مشيرة إلى أن مسلحا ملثما أشهر السلاح وفتح الأمان بوجه المغبشي ومنعه ومن معه من زيارة المعتقلين في سجن النهضة التابع للإصلاح، وكاد الأمر يتطور إلى كارثة جراء قيام مرافقي المغبشي بإشهار أسلحتهم صوب مسلحي الإصلاح، غير أن المغبشي أقنعهم بإنزالها وغادر المكان هو ومن معه. وطبقاً للمصادر فإن محمود المغبشي قام أمس الأول بزيارة مدارس باكثير والشعب ومجمع هائل والتي تتخذها ما تسمى كتائب أبو العباس وكتائب حسم المواليتين للعدوان سجوناً ومعتقلات لمناهضيهم والرافضين للعدوان، ولكنه منع من دخول مدرسة النهضة الخاضعة لسيطرة الإصلاح. هروب العملاء من جهة أخرى كشفت مصادر محلية عن مغادرة سرِّية لعدد من قيادات الفصائل الموالية للعدوان مدينة تعز خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن شوقي سعيد المخلافي، شقيق القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي المقيم حاليا ًفي تركيا، غادر إلى محافظة مأرب وسيتوجه بعدها إلى السعودية، فيما كان عدنان رزيق، قائد ما تسمى كتائب حسم، قد غادر تعز مطلع الأسبوع الجاري بعد أيام قليلة من مغادرة محمد عبدالعزيز الصنوي واستعداد عارف جامل للرحيل إلى العاصمة السعودية أواخر الأسبوع الجاري، وفقاً للمصادر. ويتزامن هذا الأمر مع تزايد الانفلات الأمني في الأحياء الواقعة تحت سيطرة العملاء بمدينة تعز، مما دفع ناشطين موالين للعدوان في الفيسبوك إلى اتهام قياداتهم بأخذ الأموال والهروب مع أسرهم خارج اليمن وترك عناصرهم ومدينة تعز للصراعات والتناحرات والتصفيات المتبادلة والتي زادت حدتها في الآونة الأخيرة. سرقات ونهب وفي ذات السياق أقدم مسلحون ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" على نهب محتويات مبنى دار الوفاء لرعاية اليتيمات الواقع ضمن سيطرة مسلحي العملاء بالقرب من السجن المركزي، غرب المدينة. كما أقدم مسلحون آخرون من العملاء على إحراق عمارتين تابعتين ل"المهيب للتجارة" ومحل المهيب للصرافة، في الجزء الواقع تحت سيطرة العملاء بشارع الكمب بعد سرقة كامل محتويات العمارتين والمصرف. وطبقاً لمصادر "اليمن اليوم" فإن سنترال الاتصالات والانترنت بمدينة تعز هدد بإيقاف العمل بشكل كامل في المدينة بعد عمليات النهب التي تعرض لها بعض فروعه من قبل مسلحي العملاء.