صعد حلف العدوان ومرتزقته، أمس الأحد، من خروقاتهم للهدنة الأممية في جبهات القتال بمحافظتي تعزولحج. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية في مدينة تعز "مركز المحافظة" أن عناصر من حزب الإصلاح وآخرين من فصيل ما تسمى "كتائب التوحيد" المنشقة عن الجماعة السلفية "كتائب أبو العباس" هاجموا مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقة "ثعبات" جنوب شرق المدينة، في محاولة منهم للتمركز بمدرسة حسنات الواقعة أعلى ثعبات. وأوضح المصدر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين تمكن خلالها الجيش واللجان من صد هجوم عملاء العدوان وتكبيدهم 3 قتلى ونحو 8 جرحى. وفي اعتراف صريح من قبل العملاء بخروقاتهم للهدنة الأممية، أكد المكتب الاعلامي للقيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي قيام عناصرهم بالهجوم على مواقع الجيش واللجان في ثعبات. وزعم مكتب المخلافي تمكن عناصرهم من السيطرة على مدرسة حسنات. وفي السياق تعرضت مناطق الجحملية وكلابة ومحيط القصر الجمهوري للقصف من قبل عملاء العدوان بالمدفعية وقذائف الهاون خلال أوقات متفرقة ليل أمس الأول "السبت" وصباح أمس الأحد، فيما شهدت الجبهة الغربية للمدينة مواجهات ليلية عنيفة بين الجيش واللجان وبين مسلحين من القاعدة والإصلاح وفصائل أخرى موالية للعدوان، إثر قيام الأخيرين بمحاولة تقدم في شارع الثلاثين ومحيط السجن المركزي، ولكنهم عادوا أدراجهم منكسرين بعد مقتل عدد من عناصرهم يتقدمهم قائد الهجوم ويدعى سمير هزاع ناجي. وتعرضت عدد من قرى مديرية مقبنة للقصف بالمدافع الثقيلة والهاون من قبل مرتزقة العدوان، بالتزامن مع قصف مماثل استهدف منطقة "الخلل" بعزلة الأقروض مديرية المسراخ، واستهداف مواقع الجيش واللجان في جبهة "حيفان" برشاشات المدرعات العسكرية التي وصلت مؤخراً إلى المرتزقة في الظبي والرام بالأعبوس. مديرية الوازعية هي الأخرى شهدت مواجهات عنيفة في المناطق الواقعة على حدود مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج، حيث أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن المرتزقة المتمركزين في أطراف المضاربة واصلوا استهداف مواقع الجيش واللجان في جبال الصيبارة ووادي الشقيراء والأحيوق والحمراء والمدرب بالأسلحة المختلفة، الأمر الذي دفع الجيش واللجان إلى الرد على مصدر النيران حتى تم إسكاتها. وفي سياق الزحوفات المتكررة والفاشلة لمرتزقة العدوان في جبهة "ذوباب-المندب"، أكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان تصدوا فجر أمس لمحاولة تقدم عدد من المدرعات باتجاه منطقة الحريقية، جنوب ذوباب، وسط غطاء مدفعي وبصواريخ الكاتيوشا من مواقع المرتزقة التي تم استحداثها مؤخراً في جبال المنهالي والشيخ سعيد المطلة على باب المندب. وأوضح المصدر أن كاتيوشا الجيش واللجان ردت على القصف واستهدفت المرتزقة في تلك المواقع. كما تعرضت سلسلة جبال العمري ومدينة ذوباب لقصف بالمدفعية والدبابات من قبل العملاء. وفي جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة، أفشل الجيش واللجان هجوماً جديداً للمرتزقة باتجاه جبل "حمالة" فجر أمس الأحد، فيما كثف المرتزقة القصف بالدبابات والمدفعية على جبال ومناطق الجريبة، غرب كرش، وذلك إثر وصول تعزيزات جديدة عبارة عن 3 دبابات إلى مواقع المرتزقة جنوب غرب كرش قادمة من معسكر لبوزة. ورافق خروقات المرتزقة في تلك الجبهات تحليق لطيران العدوان في سماء محافظة تعز وجبهة كرش. جديد صراع العملاء من جهة أخرى وفيما يتعلق بالصراع والتناحر الحاصل بين أوساط الفصائل الموالية للعدوان، وخصوصاً الصراع بين المحافظ المعين من قبل الفار هادي "علي المعمري" وبين جناح حزب الإصلاح ممثلاً بحمود المخلافي وصادق سرحان؛ ذكرت ل"اليمن اليوم" مصادر مطلعة أن المعمري أصدر منتصف ليل أمس الأول "السبت" قراراً بإقالة عبدالواحد سرحان، شقيق العميد الموالي للعدوان صادق سرحان، من منصب إدارة أمن المحافظة وتعيين محمود عبدالرزاق المغبشي بديلاً عنه. وعمل المغبشي قبل ذلك مديراً للأحوال المدنية ثم قائداً لشرطة النجدة في محافظة المهرة. وأرجعت المصادر صدور قرار المعمري منتصف الليل إلى عمق الخلافات الدائرة بينه وبين فصائل الإصلاح والتي كان أحد أسبابها إصرار المعمري على تغيير القيادات الأمنية المعينة من قبل ما يسمى بالمجلس العسكري الذي يرأسه صادق سرحان ومعظم تلك القيادات من أقرباء سرحان والمخلافي. وكانت مصادر مطلعة قد كشفت ل"اليمن اليوم" في تقرير نشرته الصحيفة الخميس الماضي لجوء علي المعمري إلى الاستقواء بالجماعة السلفية ممثلة ب"أبو العباس" قائد تنظيم حماة العقيدة، لدعمه في مهامه التي يعتبرها الطرف الآخر "الإصلاح وفصائله" إزاحة لهم على حساب الناصريين والاشتراكيين ومؤخراً جماعة أبو العباس. يذكر أن الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة فصائل العملاء بمدينة تعز تشهد انفلاتا أمنيا وسرقات واقتحام منازل ومنشآت عامة وخاصة ونهبها في وضح النهار من قبل مسلحي الفصائل المختلفة، بينهم مدراء مراكز شرطة تابعين ل"عبدالواحد سرحان" وشوقي سعيد المخلافي المعين من قبل العملاء رئيسا للجنة الأمنية في المحافظة. سجن مركزي جديد وفي سياق آخر كشفت مصادر مطلعة عن اعتزام المحافظ المعين من هادي استحداث سجن جديد في محافظة تعز. وطبقاً للمصادر فإن المعمري شكل لجنة خاصة لعمل تصور كامل للسجن المراد استحداثه ليكون تحت مسئولية مدير الأمن الجديد "المغبشي" ويضم جميع المسجونين في السجون الخاصة التابعة لقيادات الفصائل الموالية للعدوان، مشيرة إلى أن البعض من تلك الفصائل لازالت تعارض فكرة إغلاق سجونها الخاصة. جدير بالذكر أن عشرات السجون تم استحداثها داخل مدينة تعز ومديريات أخرى خارج المدينة، من قبل فصائل العملاء، حيث قام كل فصيل بإنشاء سجون وأقسام شرطة ومحاكم ونيابات في الحي الواقع تحت سيطرته، وأبرز تلك السجون في الجبهة الشرقية "جبهة أبو العباس" وحي الروضة، معقل المخلافي، وجوار جامع السعيد بحي عصيفرة.
