تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس الثلاثاء، لخروقات متفرقة نفذها مرتزقة وعملاء العدوان السعودي في عدد من جبهات تعزولحج. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن قوات الجيش واللجان صدت أمس محاولة تسلل لمسلحي عملاء العدوان باتجاه حي الزهراء، غرب القصر الجمهوري، فيما يعرف بالجبهة الشرقية لمدينة تعز، مركز المحافظة، لافتاً إلى أن العملاء قصفوا حي الجحملية بعدد من قذائف المدفعية. ومع حلول المساء أكد ذات المصدر قيام عملاء العدوان بحشد عناصرهم إلى أطراف الجحملية وثعبات على متن عدد من العربات العسكرية. واعترف عملاء العدوان من فصيل الجماعة السلفية "كتائب أبو العباس" بخروقاتهم للهدنة الأممية من خلال منشور في الصفحة الناطقة بلسان قائد الجماعة عادل فارع "أبو العباس" بقصفهم حي الجحملية بالمدفعية "105"، وأمس الأول نشر ذات الفصيل تسجيلا ًمصوراً صوتاً وصورة لاستهداف حي الجحملية بالرشاشات وسقوط قذائف على عدد من المنازل، وعلق على ذلك بالقول إن مسلحيه يدكون ما أسماه ب"معاقل الحوثيين في الجحملية". وفي السياق أفشل الجيش واللجان هجوما لما يسمى ب"لواء الصعاليك" على موقع الدفاع الجوي بالتزامن مع قصف بالرشاشات والمعدلات على السجن المركزي وشارع الثلاثين ومفرق شرعب، غرب المدينة. كما اندلعت اشتباكات ليلية في جبهة الضباب، إثر قيام مرتزقة العدوان بالضرب على مواقع الجيش واللجان في حدائق الصالح ونقطة الهنجر وجبل هان بقذائف الهاون ومضادات الطيران. وفي مديرية المسراخ واصل مسلحو الإصلاح المسيطرون على مركز المديرية استهداف قرية الخلل بعزلة الأقروض بمختلف الأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين وتضرر عدد من المنازل. إلى ذلك ردت قوات الجيش واللجان على قصف بالدبابات وصواريخ الكاتيوشا من قبل مرتزقة العدوان في جبهة "ذوباب-المندب" غرب المحافظة، فيما ساد هدوء نسبي نهار أمس في جبهة حيفان المحاذية للقبيطة وطور الباحة بمحافظة لحج. جبهتا الوازعية وكرش وفي مديرية الوازعية أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول بأن الجيش واللجان تصدوا فجر أمس لهجوم نفذه المرتزقة من جهة منطقة الأغبرة المحاذية للوازعية على مواقع الجيش واللجان في الشقوق، ودارت مواجهات عنيفة تكللت بدحر المرتزقة وإيقاع قتلى وجرحى بين صفوفهم. وأشار المصدر إلى قيام المرتزقة بالقصف بالمدفعية والرشاشات والدشكا والهاون والمدفعية طوال ليل أمس الأول وحتى صباح أمس على مواقع الجيش واللجان في جبل العقيدة والشبكة والحمراء، والأحيوق. وفي جبهة كرش-الشريجة بمديرية القبيطة محافظة لحج، عاود مرتزقة العدوان أمس محاولاتهم الفاشلة للسيطرة على منطقة الحويمي الواقعة ما بين كرش والشريجة. في غضون ذلك واصل طيران العدوان السعودي تحليقه في سماء الوازعية وحيفان وكرش والراهدة ومدينة تعز وضواحيها فضلا عن تحليق مكثف وعلى علو منخفض في سماء كامل الشريط الساحلي الممتد من المخا وحتى باب المندب مروراً بذوباب وجبال ومعسكر العمري. وصول دفعة جرحى إلى "التربة" من جهة أخرى وصل إلى مدينة التربة في مديرية الشمايتين، جنوبتعز، عدد من الجرحى من أبناء تعز قادمين من محافظة عدن. مصادر محلية أفادت "اليمن اليوم" بأن قرابة 30 جريحاً ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" الموالين للعدوان وصلوا مساء أمس الأول إلى مدينة التربة مشياً على الأقدام عبر مديرية طور الباحة بمحافظة لحج وطريق هيجة العبد، مشيرة إلى أن الجرحى تم إدخالهم مستشفى خليفة بمدينة التربة. ونفذ الجرحى العائدون من عدن، أمس، وقفة احتجاجية أمام مركز مديرية الشمايتين، احتجاجاً على الإهمال الذي تعرضوا له من قبل السلطة المحلية الموالية للعدوان في محافظة تعز وأيضاً قيادة ما يسمى ب"المقاومة". وأصدر المحتجون بياناً قالوا بأنهم عادوا من عدن بسبب إهمالهم من قبل المعنيين بملف الجرحى وعلى رأسهم علي المعمري المعين من قبل هادي محافظاً لتعز، مؤكدين رفضهم استغلال قضيتهم لأغراض سياسية أو مصالح شخصية، ونفوا في نفس الوقت الأخبار التي تم تناقلها في بعض وسائل الإعلام بأن الجرحى تم طردهم من عدن. يذكر بأن مدينة التربة استقبلت خلال الأيام القليلة الماضية قرابة ال900 شخص من أبناء تعز قادمين من محافظتي عدنولحج. ويعتبر ملف علاج الجرحى أحد الملفات المختلف عليها بين جناح علي المعمري وجناح حزب الإصلاح وحمود المخلافي منذ فبراير الماضي، حيث يصر حمود المخلافي على اعتبار مؤسسة "رعاية" المقربة من حزب الإصلاح، ممثلا حصريا ووحيدا للجرحى، فيما يضغط علي المعمري، المعين من "هادي"، لتشكيل لجنة من 7 أعضاء تسمى لجنة رعاية الجرحى. وجاءت هذه الخلافات بعد معلومات، تحدثت عن اعتزام دولة خليجية، تقديم مبالغ مالية لعلاج جرحى ما يسمى ب"مقاومة تعز"، الذين يعانون من ظروف بائسة في مستشفيات عدن. وفي سياق آخر هدد علي المعمري، أمس، بتقديم استقالته من المنصب الذي منحه إياه الفار هادي "محافظا لتعز"، إذا لم تقدم حكومة هادي أي دعم لمحافظة تعز بحلول نهاية مايو الجاري.