دفع حلف العدوان السعودي بتعزيزات جديدة إلى مواقع مرتزقته في جبهة كرش مديرية القبيطة محافظة لحج، فيما تواصلت خروقاتهم للهدنة في معظم الجبهات بمحافظة تعز، ومن جهة أخرى لا يزال التوتر يخيم على مدينة "التربة" جنوب غرب تعز، لليوم الثاني على التوالي إثر تصاعد الصراع بين الفصائل الموالية للعدوان. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية أن قرابة عشرين آلية عسكرية وصلت أمس إلى جبهة كرش قادمة من قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة في محافظة لحج. وأوضح المصدر أن الآليات العسكرية تتنوع ما بين مدرعات وأطقم مزودة بالرشاشات بالإضافة إلى عدد من المدافع الثقيلة وقاذفات الهاون، ومجاميع من المرتزقة، محليين وأجانب، بعد يوم من وصول 3 مدرعات حديثة يرافقها 6 أطقم عسكرية إلى مفرق وادي حدابة، جنوب كرش. وتتبع جبهة كرش-الشريجة، مديرية القبيطة الواقعة ما بين محافظتي تعزولحج، وتشهد هذه الجبهة منذ أيام تحشيدات كبيرة لقوات ومرتزقة ومعدات عسكرية تابعة لحلف العدوان، بالتزامن مع تحشيد مماثل في بقية الجبهات على امتداد الشريط الحدودي بين المحافظتين. المصدر ذاته أكد تجدد الخروقات للهدنة الأممية من قبل المرتزقة بقصفهم المكثف ليل أمس الأول وصباح أمس على مواقع الجيش واللجان في الحويمي وبوابة الشريجة وقرية الصريح وقرنة والتلال الجبلية المطلة على الجريبة، بالكاتيوشا والقذائف المدفعية، ما دفع الجيش واللجان إلى الرد على مصدر النيران حتى تم إسكاتها. وفي مديرية حيفان المحاذية لطور الباحة والقبيطة، أبلغ "اليمن اليوم" مواطنون وسكان محليون أن مرتزقة العدوان استهدفوا أمس من موقعهم في ظبي أعبوس عددا من القرى والخط الرابط بين "الخزجة-مركز مديرية حيفان" بالأسلحة الرشاشة، وبشكل عشوائي، فيما اندلعت مواجهات متقطعة بين الجيش واللجان المتمركزين في جبل الهتاري وبين المرتزقة في الأعبوس. كما واصل مرتزقة العدوان، المتمركزون في منطقة المنصورة، استهداف مواقع الجيش واللجان في جبل الشبكة والحمراء ومنطقة الزويم بمديرية الوازعية، بمدافع الهاوتزر وقذائف الهاون، بالتزامن مع استهداف مماثل وبذات الوتيرة للسلسلة الجبلية شرق العمري ومدينة ذوباب ومنطقة الحريقية في جبهة "المندب-ذوباب". وفي مديرية المسراخ استشهد احد المواطنين في قرية الخلل بعزلة الأقروض جراء استهداف القرية بنيران الأسلحة الرشاشة التابعة للمرتزقة. وساد هدوء نسبياً مدينة تعز نهار أمس بعد مواجهات ليلية متقطعة وقصف متبادل بالمدفعية بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين في الجحملية والشماسي وتبة الدفاع الجوي وشارع الثلاثين. حظر تجوال في "التربة" وفي جديد الصراعات بين فصائل عملاء العدوان السعودي، لا يزال التوتر يخيم على مدينة التربة بمديرية الشمايتين، إثر محاولة اغتيال رئيس حزب الإصلاح في المديرية وحملة الاعتقالات الواسعة بين صفوف الأهالي من قبل عسكريين ومسلحين آخرين ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة". مصادر محلية أفادت "اليمن اليوم" أن عملاء العدوان فرضوا حظر التجوال في مدينة التربة من الساعة التاسعة ليل أمس الأول "السبت" وحتى صباح أمس، بعد حملة مداهمات واعتقالات طالت عددا كبيرا من الأهالي بينهم عناصر موالون للعدوان من الناصريين والاشتراكيين. وطبقاً للمصادر فقد تم نقل بعض المعتقلين إلى سجون تابعة للعملاء في النشمة وجبل حبشي، فيما تم وضع الآخرين في مبنى مكتب الكهرباء بمدينة التربة والذي حوله العملاء مؤخراً إلى قسم شرطة وسجن. وجاءت هذه التطورات بعد تعرض رئيس حزب الإصلاح في الشمايتين عبدالله الشيباني أمس الأول "السبت" لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين استهدفوا سيارته بقذيفة آر بي جي ما أدى إلى إصابته ونجله واحد المواطنين بشظايا متفرقة، في وقت يزداد التناحر بين فصائل العملاء، جناح الناصريين والاشتراكيين ممثلين بعلي المعمري المعين من قبل الفار هادي محافظاً لتعز وعدنان الحمادي ويوسف الشراجي، وجناح الإصلاح ممثلا بحمود المخلافي وصادق سرحان، بخلاف التصفيات والصراع الحاصل بين فصيل السلفيين وفصيل الإصلاح، والتي تطورت في بعضها إلى اشتباكات مسلحة وإعدامات علنية في شوارع مدينة تعز. ضبط فار من السجن المركزي من جهة أخرى ضبطت الأجهزة الأمنية في مديرية خدير بمحافظة تعز فاراً من السجن المركزي بالمحافظة يدعى علي عبدالله علي- 49 عاما. وقالت الأجهزة الأمنية في خدير إن السجين الفار متهم بجريمة قتل المواطنة نورية محمد قائد الجرادي قبل نحو عامين، مشيرة إلى أنها تحفظت على السجين الفار للإجراءات القانونية.