أفشلت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، مخطط مرتزقة العدوان لتحقيق أي مكاسب ميدانية في جبهات القتال المشتعلة بمحافظاتتعزولحجومأربوالجوف والضالع وشبوة، قبيل سريان الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ منتصف الليلة الفائتة، بل أحرزت قوات الجيش واللجان تقدماً في جميع الجبهات وطهرت عددا من المناطق، بينما واصل طيران تحالف العدوان السعودي شن غاراته الجوية مستهدفاً مواقع متفرقة في المناطق المذكورة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لزحوفات عدة نفذها مرتزقة العدوان في أكثر من جبهة بمحافظة تعز، ومنطقة كرش مديرية القبيطة محافظة لحج، مشيراً إلى أن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت قبيل فجر أمس رتلاً عسكرياً للغزاة ومرتزقتهم شرق منطقة الحريقية الواقعة ما بين مدينة ذوباب وباب المندب على الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز. وأوضح المصدر أن الرتل العسكري للمرتزقة تم استهدافه أثناء محاولته التسلل تحت جنح الظلام باتجاه الحريقية ومدينة ذوباب، حيث الجيش واللجان الشعبية، بالتزامن مع تحرك آليات عسكرية للغزاة في منطقة القروش، شمال شرق الحريقية، لافتاً إلى أن صليات من صواريخ الكاتيوشا أطلقها الجيش واللجان على المرتزقة وآلياتهم العسكرية وأجبروهم على الفرار والتراجع نحو منطقة الصبيحة بمحافظة لحج محملين بجثث القتلى والجرحى من عناصرهم. يأتي هذا بعد ساعات قليلة من تدمير مدرعة عسكرية واحتراقها مع طاقمها بصاروخ موجه أطلقه الجيش واللجان على تجمع للمرتزقة جنوب مدينة ذوباب أمس الأول. جبهة الوازعية وفي جبهة الوازعية، شمال شرق مديرية ذوباب، أوضح مصدر محلي مسؤول ل"اليمن اليوم" أن المواجهات تجددت أمس في جبل "المجر" وجبل "المُشرف" –على حدود لحج- أثناء محاولة مجاميع من المرتزقة التسلل فجراً إلى محيط الجبلين واستعادة مواقعهم دون جدوى. وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان تمكنوا من منع تسلل بقايا المرتزقة وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى. جبهات مدينة تعز وتواصلت أمس المواجهات بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان السعودي في الجبهتين الشرقية والغربية لمدينة تعز، حيث يستميت العملاء منذ ثلاثة أيام متواصلة في تحقيق أي تقدم وخصوصاً في تبة الدفاع الجوي بمدينة النور ومحيط منشآت سد الجبلين النفطية والمطار القديم، غرب المدينة، وحي حسنات والدعوة، شرق المدينة. مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة أكدت ل"اليمن اليوم" تكبد المرتزقة عددا كبيرا من القتلى والجرحى في معارك أمس وأمس الأول بذات الجبهة ومن بين القتلى والجرحى قيادات ميدانية وضباط عسكريون موالون للعدوان. ونفذ طيران العدوان السعودي غارتين استهدفتا جبل هان المطل على منطقة الضباب في محاولة منه لإسناد عملائه على الميدان. كما تجددت الاشتباكات في مديرية حيفان ليل أمس الأول وظهيرة أمس الأحد وسط تحليق مكثف لطيران العدوان السعودي في سماء المنطقة على علو منخفض. أسلحة سعودية تسبق الهدنة من جهة أخرى كشف قائد عملاء العدوان فيما يسمى بالجبهة الغربية لمدينة تعز عبده حمود الصغير عن تلقيهم كميات من الأسلحة السعودية قبيل الدخول في الهدنة الأممية، بالتزامن مع بيان لفصيل آخر موالٍ للعدوان أكد فيه عدم التزامه بأي اتفاق لوقف إطلاق النار بمحافظة تعز. وقال عبده الصغير -قيادي في حزب الإصلاح- في تصريحات صحفية، أمس، إن عملية إنزال مظلية لأسلحة تمت في منطقة التربة بمديرية الشمايتين. من جهته أصدر ما يسمى بلواء الصعاليك الموالي للعدوان السعودي أمس بياناً أكد فيه بأنهم لا يعترفون بأي هدنه أو تهدئة في تعز وأنهم ماضون في القتال حتى "آخر قطرة من مائهم" حد وصفهم. ويتكون لواء الصعاليك من عناصر إرهابية وآخرين مدانين بجرائم حرابة وتقطع وإقلاق للأمن والسكينة تم تهريبهم من سجن الأمن السياسي والسجن المركزي بمحافظة تعز، من قبل القيادي الإخواني حمود المخلافي الذي قام بعد ذلك بتجميعهم تحت فصائل بمسميات مختلفة. جبهة كرش وفي جبهة كرش-الشريجة بمديرية القبيطة محافظة لحج، تجددت الاشتباكات أمس بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان في منطقة الجريبة والحدب بينما شنت طائرات العدوان السعودي غارتين استهدفت بإحداهما منطقة نجد شبب غرب كرش، وبالأخرى منطقة الشريجة. انتصارات نوعية في الجوفومأرب ونهم تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس من تطهير مناطق واسعة بمديرية المتون محافظة الجوف وقتل عشرات المرتزقة بينهم قيادات ميدانية بالإضافة إلى أسر آخرين، فيما كسرت كل محاولات المرتزقة في جبهة "حزم الجوف" التقدم في الغيل والعقبة بالتزامن مع انتصارات مماثلة للجيش واللجان في مأرب ونهم. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن الجيش واللجان استعادوا السيطرة على منطقة الأشرق ومستشفى المتون وعدد من المواقع بمنطقة المزوية بالمتون. وأضاف المصدر أن عشرات المرتزقة سقطوا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى أسر آخرين، وتدمير دبابة وعدد من الآليات العسكرية التابعة لهم. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن القيادي الموالي للعدوان، مبارك مطوان قتل مع 8 من مرافقيه بالإضافة إلى تدمير دبابة كانت برفقتهم. وأوضحت المصادر أن الدبابة تم تدميرها بصاروخ موجه أطلقه الجيش واللجان. في غضون ذلك شن طيران العدوان سلسلة غارات على مناطق متفرقة في مديرية المتون. وقالت مصادر قبلية إن القصف أسفر عن إصابة 6 مواطنين وتدمير 3 منازل جراء غارات العدوان. وفي مديرية الغيل قال مصدر قبلي آخر ل"اليمن اليوم" إن الجيش واللجان واصلوا تطهير ما تبقى من المواقع بيد المرتزقة، رغم الغطاء الجوي لهم. وأكد المصدر القبلي مصرع القيادي في صفوف المرتزقة يحيى محمد صالح عوام. كما حقق الجيش واللجان أيضا تقدما كبيرا في جبهة العقبة رغم الغطاء الجوي للمرتزقة. وفي محافظة مأرب أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية من آل عبيدة أن القوات الإماراتية سحبت مركز القيادة وبطاريات الدفاع الجوي من معسكر تداوين الواقع في مناطق وادي عبيدة شمال شرق مركز المحافظة. وبحسب المصادر فإن 4 عربات و3 قواطر كبيره محمله راجمات صواريخ مغطاة بطرابيل و4 قواطر محمله صناديق و5 قواطر محمله لفات أسلاك حديديه و4 أطقم تم سحبها من تداوين، وعبرت منفذ الوديعة. ميدانياً عززت قوات الجيش واللجان الشعبية من سيطرتها على جبل هيلان ومناطق المشجح والأشقري وحزم الحقيل بمديرية صرواح بعد كسر محاولات زحف فاشلة للمرتزقة على تلك المناطق. وأكدت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة، جثث عدد منهم لا تزال مرمية في 3 مواقع بمنطقة الأشقري تم تطهيرها بعد ساعات من سقوطها بأيدي المرتزقة، فيما شن العدوان غارات جديدة على مناطق متفرقة في صرواح مخلفاً المزيد من الدمار في الممتلكات العامة والخاصة. وفي جبهة الجدعان-نهم، كسرت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة زحف على مناطق ملح وبران في نهم قبل أن تتقدم قوات الجيش واللجان وتطهر عددا من المواقع في الجبال المطلة على الجدعان، فيما شن طيران العدوان 3 غارات استهدف مناطق في ملح. كسر زحف للعملاء في الضالع وشبوة كسرت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس الأحد محاولة زحف لعملاء ومرتزقة العدوان السعودي باتجاه جبل الصامد المطل على منطقة ناصة مريس مديرية قعطبة بمحافظة الضالع. وذكر مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" أن عدداً من عملاء ومرتزقة العدوان حاولوا التسلل إلى جبل الصامد الاستراتيجي، ولكن دون جدوى، مؤكداً وقوع خسائر في صفوفهم. وكان الجيش واللجان الشعبية تمكنوا في 8 من فبراير الماضي من تأمين جبل الصامد الاستراتيجي والسلسة الجبلية المحاذية له في منطقة مريس، فيما يتمركز عملاء ومرتزقة العدوان في زيلة مريس ومعسكر الصدرين بذات المنطقة، منذ فرارهم من جبهات مديريتي دمت وجبن محافظة الضالع، ومديريتي بعدان والرضمة محافظة إب. يشار إلى أن أهمية جبل الصامد تكمن في كونه يطل على مواقع المرتزقة، بالإضافة إلى أنه يعزز من تأمين مدينة دمت بمنع محاولات التقدم باتجاهها من قبل عملاء العدوان، كما يفرض الجيش واللجان من خلاله سيطرة نارية على مناطق تمركزهم. وفي محافظة شبوة حاول مرتزقة العدوان يتقدمهم مسلحو القاعدة تحقيق أي تقدم نحو مديريتي عسيلان وبيحان المحاذيتين لمحافظة مأرب، ولكنها باءت بالفشل وفق ما أكده مصدر عسكري ل"اليمن اليوم". موضحاً بأن مرتزقة العدوان والقاعدة تكبدوا أمس خسائر جديدة قبل أن يجبروا على الفرار والعودة من حيث جاءوا.
