ضربات قاصمة وجهها أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، للغزاة ومرتزقتهم في مختلف جبهات القتال بمحافظتي تعزولحج التي تعتبر أكثر الجبهات استنزافاً للعدوان على مدى 105 أيام منذ البدء بالعمليات العسكرية لمحاولة احتلال تعز. ففي المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب- المخا" تمكنت وحدات الجيش واللجان الشعبية من إسقاط مروحية عسكرية تابعة للعدوان شرق مديرية "ذوباب" وذلك بعد 24 ساعة من قصف صاروخي على تجمعات مرتزقة العدوان في المنطقة الجنوبية لذات المديرية. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول بأن الدفاعات الجوية للجيش واللجان تصدت، أمس الجمعة، لمروحية عسكرية للغزاة أثناء تحليقها في سماء منطقة عزان القريبة من مديرية الوازعية من جهة الشرق، وقيام تلك المروحية باستهداف منازل ومزارع المواطنين. وأكد ذلك مصدر عسكري في تصريح نقلته قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله، مشيراً إلى أن الجيش واللجان أسقطوا المروحية العسكرية عصر أمس الجمعة في منطقة عزان، دون إيراد أي تفاصيل أخرى، عدا أن طيران العدوان السعودي نفذ غارتين على ذات المنطقة بعد لحظات من إسقاط المروحية. يأتي هذا فيما شنت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صباح، أمس الأول "الخميس"، قصفاً صاروخياً على تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان في المنطقة الجنوبية لمدينة ذوباب باتجاه "باب المندب" وكبدوا المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأوضح مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان ماضون في عملياتهم العسكرية لتطهير ما تبقى من مديرية ذوباب المحاذية لمنطقة الصبيحة بمحافظة لحج، بعد أن حققوا الأسبوع الماضي تقدماً كبيراً في تأمين معظم مناطق "ذوباب" وحتى مسافة 15 كم بعد مركز المديرية باتجاه الجنوب الشرقي، فيما تراجع ما تبقى من المرتزقة إلى معسكراتهم في المضاربة ورأس العارة بلحج ليعيدوا ترتيب صفوفهم منذ ذلك اليوم والاستعداد بحشود كبيرة من المرتزقة والمعدات القتالية الحديثة تمهيداً لتنفيذ هجوم كبير لاستعادة المواقع التي خسروها في "ذوباب" ونفذ طيران العدوان خلال اليومين الماضيين سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في مدينة ذوباب ومعسكر العمري والجبال المحيطة به. المحور الجنوبي وفي المحور "الجنوبي" مديرية الوازعية المحاذية لمديرية ذوباب من جهة الشرق، أفاد "اليمن اليوم" مصدر في السلطة المحلية للوازعية بأن بواسل الجيش واللجان أسقطوا، أمس، طائرة استطلاعية تابعة للعدوان في جبل "نوجان" بعزلة الأحيوق مديرية الوازعية. وأوضح المصدر أن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت يومي الجمعة والخميس عدداً من مواقع المرتزقة في مناطق "النوبة" و"حنة" و"الشقيراء" وبالقرب من مفرق الأحيوق، موقعة فيهم المزيد من القتلى والجرحى وتدمير آليات عسكرية. وطبقاً للمصدر فإن تمركز الجيش واللجان في مواقع استراتيجية منيعة حدّ كثيراً من الخسائر البشرية خلال المواجهات مع مرتزقة وعملاء العدوان، رغم كثافة القصف الجوي المساند للعملاء. المحور الشرقي المحور الشرقي "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، لم يكن هو الآخر بعيداً عن بطولات الجيش واللجان الشعبية خلال اليومين الماضيين. وفي هذا الصدد قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري: إن معارك عنيف شهدتها المناطق الواقعة بمحيط مدينة كرش وخصوصاً من جهة الشمال الغربي، حيث يستميت مرتزقة العدوان في تحقيق أي تقدم باتجاه منطقة "الشريجة" التي يفصلهم عنها عدد من المناطق والتلال الجبلية أهمها "الحويمي" و"الصريح" و"كحلان" و"المشجورة" و"حيد البقير" وغيرها من المواقع الهامة التي يتمركز فيها الجيش واللجان الشعبية. وأشار المصدر إلى محاولة التفاف فاشلة على مواقع الجيش واللجان شمال كرش، نفذها مرتزقة العدوان مساء أمس الأول "الخميس"، غير أن أفراد الجيش واللجان المرابطين في ذات الجبهة تصدوا لهم بقوة رغم الفارق الكبير في العتاد العسكري فضلاً عن الإسناد الجوي للمرتزقة من قبل طيران العدوان الذي نفذ خلالها 3 غارات استهدفت مواقع متفرقة. وطبقاً للمصدر فقد تكبد المرتزقة عدداً إضافياً من القتلى والجرحى. كما اندلعت مواجهات عنيفة في جبل "العسقة" وموقع "الرزينة" بالإضافة إلى محاولة تقدم لمتشددين من حزب الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان في التلال المطلة على وادي حدابة جنوب غرب كرش، إلا أن نيران الجيش واللجان كانت كفيلة بردعهم وإجبارهم على التراجع باتجاه مدرسة الفرقان في منطقة "قميح" جنوبالمدينة. وفيما ساد هدوء حذر جبهة "طور الباحة-حيفان" في ذات المحور "الشرقي" يومي الخميس والجمعة بعد أن تمكن الجيش واللجان منتصف الأسبوع المنصرم من طرد مرتزقة وعملاء العدوان إلى الأطراف الجنوبية والشرقية لمديرية حيفان بمحاذاة القبيطة وطور الباحة التابعتين لمحافظة لحج، إلا أن طيران العدوان السعودي كان حاضراً بعدة غارات متفرقة استهدفت منطقة "الجيبل" التابعة لعزلة الأعروق، خلفت أضراراً مادية في المدرجات الزراعية. في غضون ذلك أبدت قيادات أحزاب اللقاء المشترك الموالين للعدوان السعودي في مديرية حيفان، انزعاجها من الانكسار الكبير الذي تعرض له المرتزقة في تلك الجبهة على أيدي الجيش واللجان مطلع ومنتصف الأسبوع المنصرم. وطالب فرع المشترك بحيفان في بيان أصدره، أمس الأول، الفار هادي وقيادة حلف العدوان وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة الموالين للعدوان بتشكيل لجنة تحقيق جدية وبشكل فوري وسريع في ما وصفه البيان ب"تراجع المقاومة في جبهة ظبي وبني علي، وسحب المعدات العسكرية من الجبهة إلى الحدود الشطرية السابقة". وكان أبطال الجيش واللجان قد تمكنوا من إعادة تأمين عدد من المواقع الاستراتيجية في حيفان وأهمها منطقة بني علي وجبال الجاح وكلبين والريامي ومدرستي الفلاح والحرية ومنطقة "ظبي" معقل المرتزقة، الخط الرابط بين مركز مديرية حيفان وحتى القرب من منطقة الخزجة جنوب المديرية، ودحر المرتزقة والعملاء إلى منطقة "معشر" و"وادي المعقم" باتجاه القبيطة لحج واغتنام كمية من الأسلحة والذخائر خلفها المرتزقة وراءهم بالإضافة إلى وقوع عدد منهم في الأسر. الجبهة الداخلية وتشهد الجبهات الداخلية لمحافظة تعز معارك عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين وفصائل أخرى موالية للعدوان. ففي جبهة "جبل حبشي" معقل العميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي، وهو أحد القيادات العسكرية البارزة الموالين للعدوان السعودي، تمكنت وحدات الجيش واللجان من السيطرة على منطقتي "شرف العنين" و"الصراهم" المطلتين على بلاد الوافي، ووادي الضباب، الذي يشهد هو الآخر معارك مشابهة للجيش واللجان مع المرتزقة والعملاء. وتسببت سيطرة الجيش واللجان على هذه المواقع الاستراتيجية في تبادل الاتهامات بين فصائل العملاء، حيث يتهم ناشطون من حزب الإصلاح وأتباع المخلافي عناصر التنظيم الناصري بتسهيل سيطرتهم على المنطقتين. وتعتبر جبهة جبل حبشي إحدى أهم الجبهات استراتيجية نظراً لموقع المنطقة الذي يطل على طريق "مدينة تعز- المخا" وطريق "الضباب- نجد قسيم-نجد النشمة" . وتواصلت المواجهات، أمس، في جبل "الجنيد" الاستراتيجي لليوم الثالث على التوالي، حيث حقق الجيش واللجان تقدماً في مواقع العملاء بهذا الجبل، فيما شهدت مناطق "الصرم" و"الذنيب" و"شعب صالح" و"المقضة السفلى" ومحيط جبل "ضحيح" و"دبة"، مواجهات متقطعة بين الطرفين. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا الأربعاء المنصرم من فتح طريق "الضبايا" الواصلة بين منطقتي المخعف والمقضى ومنها إلى منطقة "بلعان" التي لا يزال فيها بعض الجيوب لمرتزقة العدوان. مدينة تعز هي الأخرى تشهد مواجهات بين الجيش واللجان وبين عملاء العدوان، أغلبها خلال ساعات الليل وحتى الصباح يسودها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين وخصوصاً في مناطق "ثعبات" و"المجلية" و"كلابة" و"الحصب" وشارع الأربعين. شهداء وجرحى بغارة جوية وفي سياق الغارات الجوية اليومية، شن طيران العدوان السعودي سلسلة غارات خلال يومي الخميس والجمعة استهدفت مواقع عدة متفرقة بمحافظتي تعزولحج وسقط في بعضها عدد من الشهداء والجرحى المدنيين بخلاف تدمير وإتلاف منشآت خدمية وممتلكات مواطنين. وذكر مصدر في قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز أن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب 4آخرون جراء غارتين لطيران العدوان على منطقة الظهرة بمديرية دمنة خدير فجر أمس الأول "الخميس"، تلت ذلك غارتان لطائرات بدون طيار على منطقة "الكينعية" بذات المديرية التاسعة والنصف صباحاً. وشملت الغارات الجوية أيضاً، معسكر خالد في مفرق المخا واللواء 22 في الجند ومنطقة "الرمدة" شمال سوق عصيفرة بمدينة تعز، بخلاف الغارات التي سبق ذكرها واستهدفت مناطق في "ذوباب" و"الشريجة" و"حيفان".
