يواصل العدوان السعودي ومرتزقته تصعيدهم الميداني في معظم الجبهات محافظتي تعزولحج، بهجمات فاشلة وقصف مدفعي وصاروخي، فضلاً عن تحشيد متواصل إلى مختلف مواقعهم. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية متطابقة بأن مرتزقة العدوان المتمركزين في الجنوب الشرقي لمديرية ذوباب شنوا خلال ساعات الصباح الأولى ووقت الظهيرة قصفاً مدفعياً على منطقة الحريقية وشرق مدينة ذوباب، ما دفع الجيش واللجان إلى الرد بالمثل، واستهداف مواقع إطلاق النار بصواريخ الكاتيوشا. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا أمس الأول من صد هجوم كبير للمرتزقة من جهة الصبيحة لحج، مسنوداً بغارات جوية على الجيش واللجان في ذوباب، وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد. وفي ذات السياق عاود مرتزقة العدوان منتصف ليل "الثلاثاء" وفجر الأربعاء قصفهم لمواقع الجيش واللجان ومنازل المواطنين في المناطق الواقعة ما بين مديرية الوازعية ومحافظة لحج. وقال ل "اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول، إن مرتزقة وعملاء العدوان نفذوا قصفاً عنيفاً بقذائف الدبابات والمدفعية على التباب الجبلية وأحياء سكنية تابعة للوازعية وتحاذي مناطق الأغابرة والمحاولة بمديرية المضاربة محافظة لحج. وأشار المصدر إلى أن القرى والمناطق الواقعة على أطراف الوازعية من جهة الجنوب الشرقي شهدت خلال الأيام الماضية نزوحاً كبيراً للسكان، جراء الاستهداف المستمر لتلك المناطق من قبل المرتزقة المتمركزين في مضاربة لحج. وفي جبهة المسراخ أفاد "اليمن اليوم" سكان محليون بأن عملاء العدوان استهدفوا منطقة الخلل في عزلة الأقروض طوال ساعات الليل وحتى الصباح، فيما تصدى الجيش واللجان لتعزيزات عسكرية حاول المرتزقة إدخالها إلى موقعهم في قرية "الحجر"، واندلعت مواجهات عنيفة تكللت بدحر المرتزقة وتأمين قرية الحجر. وتواصلت، أمس، ولليوم الثالث على التوالي محاولات مسلحين من الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان للتقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان في مدينة تعز، حيث أكد مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" بأن عملاء العدوان حاولوا التقدم من حي الروضة، معقل القيادي الإصلاحي حمود المخلافي، باتجاه شارع الأربعين، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة، وأوقعوا فيهم 5 قتلى وعددا من الجرحى، فيما قُتل مسلحون مما تسمى "كتائب أبو العباس" السلفية خلال محاولتهم التسلل ضمن مجموعة مسلحين إلى مواقع الجيش واللجان في جبهة ثعبات شرق مدينة تعز. وشهدت مديرية حيفان اشتباكات متفرقة وقصفا مدفعيا متبادلا، بينما تعرضت مناطق الجريبة والصريح في جبهة كرش بمديرية القبيطة محافظة لحج، لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من مواقع المرتزقة بذات الجبهة. ورافق التطورات الميدانية وخروقات المرتزقة ليوم أمس تحليق مكثف لطيران العدوان السعودي في سماء محافظة تعز ومديرية القبيطة، على علو منخفض مع فتح حاجز الصوت. تعزيزات جديدة في غضون ذلك، أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية في مديرية الشمايتين، بأن تعزيزات جديدة وصلت أمس إلى مدينة التربة، قادمة من محافظة لحج، عبر طريق هيجة العبد. وأوضحت المصادر أن التعزيزات عبارة عن 3 دبابات يرافقها 5 أطقم عسكرية مع رشاشاتها، تم إدخالها إلى المجمع الحكومي في مركز المديرية، تمهيداً لنقلها إلى مواقع مرتزقة وعملاء العدوان في جبل حبشي وجبهة الضباب، غرب مدينة تعز. وكان العدوان قد دفع الجمعة الماضية بعربات عسكرية وشاحنات وقود إلى مدينة التربة، بالإضافة إلى أكثر من 50 قناصاً تم تدريبهم في محافظة مأرب. ترتيبات لإعلان (التربة) عاصمة لتعز وترافقت التعزيزات التي وصلت، أمس، إلى مدينة التربة في مديرية الشمايتين مع وصول علي المعمري، المعين من قبل الفار هادي محافظاً لمحافظة تعز. مصادر خاصة أبلغت "اليمن اليوم" بأن ترتيبات يشرف عليها المعمري وعملاء العدوان لإعلان مدينة التربة مركزاً لمحافظة تعز، بدلا عن المركز الحالي "مدينة تعز"، مرجحة أن يتم الإعلان خلال فعالية احتفالية يُعد لإقامتها الأسبوع القادم. المصادر ذاتها أكدت أن المعمري الذي كان قد وصل الخميس الماضي في زيارة خاطفة إلى مدينة التربة ثم عاد بعدها إلى مقر إقامته بمدينة عدنالمحتلة، قام أمس وفور وصوله بزيارة المجمع الحكومي لمديرية الشمايتين، والاطمئنان على استكمال تجهيزه مقراً لمبنى المحافظة ومكتباً للمعمري، ورافقه في الزيارة العميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي، وكان في استقبالهما قائد المرتزقة في الحجرية عبده نعمان الزريقي، وأمين الأكحلي. وطبقاً للمصادر فإنه يجري الإعداد حالياً لافتتاح مقر لإذاعة تعز المحلية في مدينة التربة، واستئناف عملية البث وفق سياسية إعلامية تتوافق مع توجهات العدوان. ويقع المقر الأساسي لإذاعة تعز في منطقة ثعبات شرق مدينة تعز، إلا أن المقر تم تدميره بالمتفجرات من قبل الموالين للعدوان، بعد نهب جميع محتوياته أواخر ديسمبر 2015م.