تمكنت وحدات الجيش واللجان الشعبية أمس من أحكام السيطرة على منطقة الاحيوق بمديرية الوازعية محافظة تعز وتطهير ما تبقى من مواقع يسيطر عليها مسلحو الإصلاح والقاعدة الموالون للعدوان السعودي بالمديرية. وذكر مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية سيطروا على خمس تباب في الاحيوق وطهروا عددا من القرى التي كان مرتزقة العدوان السعودي يتمركزون فيها وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وتشهد عدد من المواقع في مديرية الوازعية مواجهات متقطعة بين الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان منذ سيطرة الجيش واللجان على مركز المديرية بتاريخ 29 سبتمبر المنصرم ومطاردتهم لمرتزقة العدوان في بقية عزل وقرى المديرية، حيث تحول عملاء العدوان إلى خلايا نائمة تنفذ هجمات متفرقة بين وقت وآخر. وكان طيران العدوان السعودي قد ارتكب مجزرة بحق عملائه الأسبوع الماضي بقصفه بالخطأ تجمعاً لهم في جبال الاحيوق ما أدى إلى مقتل نحو 50 وإصابة 20 آخرين. وفي مدينة تعز أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني بأن المواجهات تواصلت أمس بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان "مسلحي الإصلاح والقاعدة" في ذات المواقع التي يتمركز فيها الطرفان في ثعبات والمجلية وكلابة وشارع الأربعين، مشيراً إلى أن مرتزقة العدوان تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال هجوم فاشل نفذوه في وقت متأخر مساء أمس الأول "الخميس" على مواقع الجيش واللجان في كمب الروس وشارع الأربعين. إلى ذلك كشفت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين فصائل عملاء العدوان "مسلحين من أتباع حمود المخلافي وآخرين من كتائب أبو العباس التي يقودها عادل عبده فارع المكنى أبو العباس" وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأوضحت المصادر أن مجموعة مما يسمى ب"حماة العقيدة" المشكلة من كتائب أبو العباس، قامت باعتقال عدد من أتباع المخلافي بتهمة أنهم جواسيس لدى أنصار الله، ما دفع بالمخلافي إلى التوجيه باعتقال عدد من مسلحي الجماعة السلفية وإيداعهم السجن لتنشب بعد ذلك اشتباكات بين الطرفين في منطقة الباب الكبير وحي الجمهوري وساحة صافر ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجهتين. واعترفت كتائب أبو العباس بعمليات الاعتقالات التي تنفذها عناصرها، موضحة عبر صفحتها الرسمية على "الفيسبوك" أن عملية الاعتقال تتم بحق أشخاص مشتبه بكونهم على تواصل مع الحوثيين أو مباركين لأعمال الحوثيين، حد تعبيرهم، مشيرة إلى أنها أفرجت الأحد الماضي عن 5 من المسجونين لدى قيادة الجبهة الشرقية وذلك بعد أن تم استجوابهم والتحقيق معهم. ويقود عادل فارع "أبو العباس" الجبهة الشرقية لما يسمى بالمقاومة الموالية للعدوان وهو عضو في "المجلس التنسيقي للمقاومة" الذي يقوده حمود المخلافي وكذلك عضو في المجلس العسكري بقيادة صادق سرحان. ومنتصف الأسبوع المنصرم نشبت خلافات بين كتائب أبو العباس وبين أتباع المخلافي بعد محاولة كتائب أبو العباس طرد جماعة المخلافي من قلعة القاهرة والتفرد بالسيطرة عليها والتمركز فيها، وتطور الخلاف إلى إطلاق نار في الهواء تلى ذلك قيام مسلحي الجماعة السلفية بقطع الطريق المؤدي إلى قلعة القاهرة ولم يرتفعوا إلا بعد تدخل المخلافي وأبو العباس وصادق سرحان والتوصل إلى اتفاقية تقضي بتسليم جماعتي الإخوان والسلفيين المواقع والمؤسسات الحكومية لمليشيات صادق سرحان أو ما يسمى بالمجلس العسكري.