أعلن ما يسمى بتنظيم " حماة العقيدة" في تعز منطقة الباب الكبير " باب مدينة تعز القديمة" مركزاً رئيساً ل"ولاية تعز الإسلامية". وأفادت " اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة أن أمير الجماعة السلفية المنضوية تحت مسمى " المقاومة" الموالية للعدوان السعودي ويدعى عادل عبده فارع وكنيته " أبو العباس" أعلن منطقة الباب الكبير مركزاً لما يسمونها "ولاية تعز الإسلامية"، موضحين بأن لافتات ومنشورات وُزعت على عدد من الأحياء والشوارع المحيطة بالمنطقة تفيد بأن منطقة الباب الكبير هي المركز الرئيس ل"ولاية تعز الإسلامية"، مطالبة المواطنين أصحاب المظالم بالتوجه إلى هذا المكان حيث يوجد مركز شرطة ومحكمة تابعة ل" حُماة العقيدة" نواة ولاية تعز الإسلامية بقيادة أبو العباس، حسب المنشورات. ويقود أبو العباس الجبهة الشرقية لما تسمى بالمقاومة وتضم هذه الجبهة أحياء " الجمهوري والجحملية السفلى وثعبات وباب موسى والأشرفية " كما يوجد نفوذ واضح لما تسمى "إمارة حُماة العقيدة" في منطقة صينة غرب المدينة، ومنطقة النسيرية المحاذية لها، ووادي المعسل جنوب شرق المدينة، فضلا عن المناطق المجاورة لقلعة القاهرة، وسوق الصميل القريب من إدارة أمن المحافظة. وكان أبو العباس قد أعلن في وقت سابق إقامة ما تسمى (إمارة حماة العقيدة) في منطقة الباب الكبير، مؤكداً عزمه "أسلمة المجتمع"، وفقاً لعدد من الناشطين من أبناء تعز. وأكدت مصادر " اليمن اليوم" أن كتائب أبو العباس قامت خلال اليومين الماضيين بنهب المولدات الكهربائية من المكاتب الحكومية ومن بينها مكاتب " المالية والمواصلات والضرائب" بحجة استخدامها في دعم المحافظة بالمياه، لافتين إلى أن المولدات اختفت ولم يتحقق شيء من وعود كتائب أبو العباس بضخ المياه للمواطنين. وأوضحت المصادر أن هؤلاء المسلحين يقومون بابتزاز التجار وأهالي الأحياء التي يسيطرون عليها بحجة دعم " المقاومة"، ومن يرفض الخضوع لمطالبهم يمنحوه مهلة 24 ساعة ما لم يتم اقتحام منزله ونهبه بقوة السلاح، فيما يشتكي عدد من الأهالي من ارتكاب هذه العناصر لعمليات قتل وخطف وطلب فدية مقابل الإفراج عن المختطفين وغيرها من الجرائم التي تشهدها الكثير من المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة " الجماعة السلفية بقيادة أبو العباس وجماعة الإخوان المسلمين بقيادة حمود المخلافي وعناصر تنظيم القاعدة" . والأحد الماضي أقدم مسلحون على اغتيال مسن يدعى يحيى الشاوش في حي الباب الكبير بسبب استنكاره جرائم العدوان السعودي وتصرفات عملائه على الأرض، كما أقدمت مليشيات الإصلاح والقاعدة على نهب سيارة تابعة لبنك اليمن الدولي الكائن أمام مقر حزب الإصلاح في شارع المحروقات ، فيما قام مسلحون آخرون من ذات الفصائل باقتحام منزل أحد المواطنين ونهب سيارة تابعة لموظف في مؤسسة المياه وأخذها بقوة السلاح وبتوجيه من القيادي الإخواني حمود المخلافي. من جهة أخرى تواصلت أمس المواجهات المسلحة بين الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي في مناطق ثعبات والمجلية والبعرارة، واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة بما في ذلك الدبابة والمدفعية. وكان الجيش واللجان قد تمكنا أمس الأول من السيطرة على مدرسة 14 أكتوبر ومقر الهلال الأحمر في منقطة الدمغة وطرد عملاء العدوان إلى جوار جامع الهادي في المجلية. كما شهدت منطقة راسن التابعة لمديرية الوازعية اشتباكات متقطعة دون ورود معلومات عن تقدم أي طرف في مواقع الطرف الآخر. إلى ذلك واصل طيران العدوان السعودي أمس غاراته على مدينة تعز مستهدفاً مناطق سكنية في شارع الستين مما أدى إلى أضرار مادية، بالإضافة إلى غارات أخرى على مدينة المخا مستهدفاً فندق الريان وميناء المخا.