سخر مصدر مسئول بوزارة الخارجية من ادعاءات وأكاذيب العدوان السعودي بشأن نشر القوات البحرية اليمنية ألغاما بحرية في باب المندب لاستهداف سلامة الملاحة البحرية الدولية. وأكد المصدر لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن حقائق الزمان والمكان تؤكد أن السعودية وحلفاءها هم بالفعل من يهددون سلامة الملاحة البحرية في باب المندب وعلى طول ساحل البحر الأحمر بمغامراتهم العسكرية التي صاحبت العدوان على بلادنا، وآخرها الهجوم على مناطق باب المندب وساحل ومدينة المخا، والتهديد بتحويل ميناء الحديدة إلى منطقة عسكرية. وقال: "تجاوز العدوان السعودي وتحالفه ذلك التصعيد إلى استقدام مرتزقة محليين وأجانب وتوريد أسلحة إلى مناطق ساحلية محتلة بهدف إقلاق الملاحة البحرية عبر عمليات إجرامية ونشر ألغام لاستهداف سفن تستخدم البحر الأحمر، وتحميل الجيش اليمني واللجان الشعبية الوطنية مسؤولية تلك الأعمال الإرهابية"، معتبراً ذلك (إفلاسا واضحا يدل على عدم نجاح السعودية وحلفائها في تحقيق أهداف عدوانها الصارخ على اليمن وشعبه). وأشار إلى أنه من الأحرى بالسعودية ومن والاها أن يتركوا المجال للجان التحقيق الدولية للقدوم إلى منطقة المخاوالحديدة للتحقيق في جرائم العدوان التي قتلت في الفترة الأخيرة المئات من المدنيين اليمنيين وكذا اللاجئين وشردت الآلاف من مساكنهم واتبعت سياسة "الأرض المحروقة" في مهاجمة مدينة المخا الساحلية دون أي وازع من ضمير أو قليل من الاحترام لحقوق الإنسان اليمني. ووجه المصدر الدعوة إلى أعضاء مجلس الأمن، وبالذات روسيا والصين، للتنبه لمحاولات المغامرين من عسكر عدوان الرياض وحلفائها بجعل منطقة باب المندب والبحر الأحمر ملعبا لحماقاتهم ومحاولة لجر قوى عظمى للسيطرة على جزر ومواقع محددة في المنطقة وكل هدفهم تدويل العدوان وخلط الأوراق وإخفاء حقيقة جرائمهم في اليمن طوال عامين . وأكد المصدر بأن من حق الجمهورية اليمنية وقواتها المسلحة ولجانها الشعبية وكل متطوعيها من أبناء اليمن الحر الدفاع عن الأراضي والسواحل والحدود اليمنية بشتى الوسائل المتاحة، وأن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ناديا في أكثر من مناسبة بأهمية وضرورة تأمين الملاحة في البحر الأحمر. ولفت إلى أن اليمن قبل غيره يهمه أن يكون مضيق باب المندب والبحر الأحمر بحيرة سلام وأمن واستقرار، وأن التهديد الفعلي لأمن البحر الأحمر هو من هواة الحروب والمغامرات العسكرية وأولهم السعودية وحلفاؤها والذين بدأوا بالعدوان على بلادنا في 26 مارس 2015 ولازالوا يشعلون الحرائق ويرتكبون الجرائم على مسمع ومرأى من العالم والذي حتما سيكتشف حقائقهم ويحاسبهم عليها عاجلا أم آجلا.