تعيش تعز تحت رحمة عصابات مسلحة يحب أفرادها ممارسة القتل في الشوارع زي أفلام الأكشن.. ما يجري في تعز كنموذج يرسخ القناعة لدى جميع ساكني صنعاء بمختلف مناطقهم وأطيافهم وتوجهاتهم (أو هكذا يفترض) بقيمة الصمود الذي تصمده صنعاء أمام هذا الجنون الوبائي الإجرامي.. خصوصا مع كل أعمال التكفير والتحريض الطائفي والمذهبي والعرقي والمناطقي التي تمارسه القوى العميلة للسعودية ومن الصف الأول. صنعاء مدينة كبرى ومتنوعة ومتعددة وسقوطها سيعني سقوط التعايش والأمان.. سقوطها سيعني بحورا لا تتوقف من الدماء. جرائم الطيران السعودي على بشاعتها لن تكون شيئا مقارنة بانتشار الفوضى وانعدام الأمن وتفشي عمليات القتل وسفك الدماء بالهوية. هناك من يتربص بصنعاء ويبيحها للغوغاء بعقلية فتاوى ابن تيمية (شيخ الإسلام).. نحن في نظرهم واحد من اثنين: إما مجوس أو أذيال للمجوس.. لم يقل ذلك واحد من الشارع بل قالها كبيرهم. تسميات تكفيرية كهذه صادرة عن مرجعيات (إسلامسياسية) معتبرة ليست مجرد كلام يقال والسلام، فبالتأكيد أن لهذه التسميات ما بعدها وليس بالضرورة أن يكون ما بعدها صادرا عن الجناح العلني للتنظيم الإرهابي الدولي.. التنظيمات الفوضوية المتفرعة عنهم ستتكفل بالباقي. الحكم الشرعي للمجوس وأذناب المجوس هو التالي: دماؤهم حلال وأموالهم غنائم ونساؤهم سبايا. هذا الكلام حقيقة.. لا هو مزح ولا مجاز، في نظرهم هذا هو الإسلام وهذا هو حكم الله الذي لا يجوز الخروج عنه. هذا واقع معاش.. ومن المؤكد أن ما تشاهدون في تعز من إجرام لا يعبر تماما عن حقيقة ما يجري فيها فما خفي كان أعظم. تعرف صنعاء ما الذي يعنيه السقوط، ولذلك هي صامدة ولن تسقط.