التقى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام أمس أعضاء الهيئة الأكاديمية واللجان المُشكلة لإعداد رؤية المؤتمر الشعبي العام حول قضايا الحوار الوطني.وفي اللقاء تحدث رئيس المؤتمر مُشدِداً على دور الهيئة العلمية بمعهد الميثاق واللجان التي قدّمت حصيلة أعمالها، وقال: إن ثقافة المُستقبل هي رافعة التغيير باعتباركم حملة القيم المدنية الحديثة وتمثلون النقيض لتوجهات التخلف والجهل والتعصب القبلي والتفكير الجهوي.وأضاف رئيس المؤتمر: "كُنا نغطي وضعنا بالدولة، الآن كلنا في الشارع مواطنون ولا بد أن نعمل بهذه الطريقة".ورداً على سؤال أعضاء اللجان: لماذا قرارات رئيس الجمهورية مقدسة إذا كانت ضد المؤتمر ثم تتبدل إذا كانت لصالح المؤتمر كما حدث مع الدكتور أحمد باشردة. قال رئيس المؤتمر: لماذا لا ترتبون لقاءً مع رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر.. اسمعوا منه رأيه. وقال: ليس بين المؤتمر وهادي أي خلاف هو فقط يشعر بالإحراج من كثرة القرارات التي اتخذت ضد المؤتمر، أما نحن فلم نعلن إلى الآني أي موقف ضده، ولا نشرنا في أي وسيلة إعلامية من وسائلنا ضده، هو رئيس البلاد ورمز الشرعية التي تمثلنا كل اليمنيين ولا بد من احترامه. وعندما سأله بعضهم عن المستقبل قال: نحن فعلنا الذي علينا لتجنيب البلاد الحروب، والآن القرار كله بيد الطرف الآخر، والبلاد لا تزال تدفع ثمن عدم التزامهم بأي بادرة حُسن نية. وفي اللقاء أكد رؤساء اللجان والأكاديميون على أهمية العمل الجماعي تحت قيادة المؤتمر الشعبي العام لإرساء دعائم الأمن والاستقرار. وأوضحوا: إن أعمال اللجان التي ظلت - مُنذ إعلان اللجنة الفنية لموضوعات الحوار- تعمل بدأب وتماسك ليمثل إنجازها حصيلة علمية تعكس نظرة المؤتمر الشعبي العام إلى القضايا المحورية التي ستُناقش في الحوار الوطني. وقد سلمت رؤاها إلى رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم على عبدالله صالح. وأقر الاجتماع - الذي اسُتعرضت خلاله العديد من القضايا - إنشاء دائرة الأكاديميين بالأمانة العامة، ويتم انتخاب ممثل من كل جامعة عبر الانتخاب من الأكاديميين في اللجنة العامة ليكون حلقة اتصال بين الجامعة واللجنة العامة، وكذا إنشاء مجلس استشاري للمؤتمر الشعبي العام من الأكاديميين يتم تعيينهم من قبل رئيس المؤتمر الشعبي العام بعد ترشيح اللجنة العامة. كما أقر أيضا فتح فروع لمعهد الميثاق في المحافظات لتقديم دورات توعية بالوثيقة الوطنية "الميثاق الوطني" في مختلف الجوانب التنظيمية والسياسية والإعلامية.