احتشدعصر أمس مئات الآلاف في ساحة العروض وسط خور مكسر بمحافظة عدن إحياء لذكرى التصالحوالتسامح في الجنوب. وقدرتاللجنة التحضيرية للمهرجان عدد المشاركين بمليون و200 ألف مشارك. وقالشهود عيان ل "اليمن اليوم" إن المشاركين غطوا ساحة العروض الممتدة منجولة بدر بخور مكسر وحتى جولة الزراعة وسط المدينة، وبسبب امتلاء الساحة لجأ آخرونإلى الافتراش على طول خط يربط بين جولة الزراعة وجولة الثقافة بخور مكسر، فيمااحتشد آخرون على طريق واصلة إلى جولة فندق عدن، وامتلأت الطريق الواصلة بين جولةبدر وكلية التربية بمشاركين، فيما امتلأت الطريق الواصلة بين جولة بدر وطريق الخطالبحري بمشاركين آخرين. وأقيممهرجان خطابي ألقيت فيه عدد من الكلمات لقيادات جنوبية، كما تخلل الاحتفال عدد منالعروض الكرنفالية لفرق شعبية وأخرى لفرق طلابية من مدارس جامعة عدن. وفيحوار بثته قناة (عدن لايف) المملوكة له.. اعتبر علي سالم البيض هذا الحشد المليونيرسالة ينبغي التقاطها، وقال: "على إخواننا في صنعاء أن يفهمونا، وأتمنى أنتكون هناك مراجعة لقضية الجنوب والبحث عن مبادرة لحلها، على أساس الحل السلمي،والاعتراف بالهوية والأرض، واستحقاق الشعب"، وأضاف محذراً: "إذا لم تحلمشكلة الجنوب لن يكون هناك استقرار، وإذا لم ينصفنا العالم سنبحث عن وسائل أخرىلنسترد حقنا".
السفيرالأمريكي منجهته اتهم السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فيرستاين في مؤتمر صحفي عقده أمس، البيض بتلقيالدعم من إيران لفصل الجنوب عن الشمال والعودة باليمن إلى ما قبل 1990م، وهو مااعتبره قياديون في الحراك تعبيراً من قبل السفير عن صدمته من الحشد المليوني.
حضرالديلمي والزنداني وغاب صالح والبيض اللافتفي مهرجان أمس توزيع المئات من السيديهات على المشاركين التي تتضمن فتوى القياديفي حزب الإصلاح الشيخ عبدالوهاب الديلمي، بالحرب ضد الجنوبيين عام 94م، وكذلك خطبةلزميله الشيخ عبدالمجيد الزنداني، بتاريخ 9/9/1994م يبرر فيها القتال ضد الحزبالاشتراكي اليمني، وفيها: "قتال الاشتراكي واجب شرعاً لأنه كان يخطط لغزوالكعبة وتحويلها على مرقص" على حد قول مصادر قيادية في اللجنة التحضيريةلمهرجان التصالح والتسامح.
د.الخبجي: لأنهم من دمر الجنوب وعنتوزيع مثل هذه السيديهات للزنداني والديلمي قال القيادي البارز في الحراك الجنوبيوعضو البرلمان عن كتلة الحزب الاشتراكي الدكتور ناصر الخبجي ل "اليمناليوم": ينبغي أن يعرف الشعب الجنوبي تاريخ هؤلاء ومواقفهم، هؤلاء هم من دمرالجنوب وهم من نهب معسكراته وهم على رأس السلطة اليوم في صنعاء ويريدون أن يحكموناوأن نتحاور معهم على طريقتهم، وبالتالي تم توزيع هذه السيديهات لكي يعرف شعبناولكي يعرف العالم من هم حكامنا ومن هم الذين يراد أن نتحاور معهم. واعتبرالخبجي مهرجان التصالح والتسامح أمس بأنه الأروع والأضخم في تاريخ ما أسماها(الثورة الجنوبية). وقالفي سياق تصريحه للصحيفة إن المهرجان وجّه عدة رسائل ينبغي على المعنيين التقاطها. وعددالخبجي الرسائل على النحو التالي: الرسالةالأولى: تجسيد روح التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب. الرسالةالثانية: موجهة للذين يراهنون على الانقسامات في الصف الجنوبي، وأن الحراك بلاقيادة موحدة، هؤلاء عليهم أن يقرأوا هذه التظاهرة المليونية صح، وأن شعب الجنوب قدحدد قيادة نفسه بنفسه وأنه تواق لاستعادة دولته، أما أن تفرض عليه قضايا خارج إرادتهفستظل المشكلة قائمة، بل والمزيد من التأزم والخروج من السيطرة. الرسالةالثالثة: إلى النظام في صنعاء الذي عليه أن يعي جيداً أن رهان التشكيك في الثورةالجنوبية ومحاولة تقزيمها وتفتيتها رهان خاسر. الرسالةالرابعة: إلى دعاة الحوار في صنعاء، ولسان مهرجان التصالح والتسامح يقول لهؤلاءإنه إذا لم يكن الحوار على قاعدة شمال وجنوب فهو عبث سياسي. وصدربيان سياسي عن المهرجان جاء فيه: "هاهو شعب الجنوب الأبي في وقت لا يزيد عنشهرين وأيام منذ مليونية 30 نوفمبر 2012م لا يعزز مضمون رسائله السياسيةوالقانونية والتاريخية للعالم من حوله وحسب، بل يؤكد تمسكه بخياره في مليونيةأخرى، في ذكرى تصالحه وتسامحه وتضامنه، وأنه لن يتراجع ولن يساوم بحقه في استعادةدولته الجنوبية الكاملة السيادة.