أصيب 4 أشخاص بمحافظة حجة أمس في اشتباكات بين معتصمينفي محيط مبنى إدارة الأمن يرفضون تسييس الوظيفة العامة ومليشيات مسلحة تابعة لحزبالتجمع اليمني للإصلاح اقتحمت المبنى برفقة مدير الأمن المعين حديثاً من قبل رئيسالوزراء. وقالت مصادر محلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إنحزب الإصلاح جمع مسلحيه منذ أمس الأول لغرض مداهمة مبنى إدارة الأمن وفرض المديرالجديد بالقوة على السلطة المحلية بالمحافظة. وأسفر الاقتحام عن إصابة أربعة أشخاص هم -عبدالرحمن جسار وإصابته خطيرة وتم إسعافه إلى صنعاء –أحمد جبارة – عبدالواحد الآنسي – بشير المضواحي. وتمكنت وساطة قبلية قادها وكيل محافظة حجة (عبد العزيزعبد الغني ناجي الغادر) من وقف المواجهات بهدف إخراج مدير الأمن الجديد (عبد الملكالمداني) الذي حوصر بداخل مبنى إدارة الأمن. ونقل المداني إلى منزل الغادر، في وقتحاصر فيه مسلحون ناقمون على مقتل أحد أبنائهم برصاص مرافقي المداني منزل مديرالأمن الجديد. وكانت مليشيات إصلاحية مسلحة قد انتشرت في مدينة حجة لحماية المدانيالذي وصل إلى حجة قبل يوميين مما دفع إلى استفزاز قبائل المحافظة. وكان (علي محسن)قد وجه السلطة المحلية أمس الاول بمنح المدير الجديد فرصة لإثبات نفسه. في هذه الأثناء جهز قائد اللواء 310 المرابط في عمرانقرابة 40 طقما بهدف إرسالهم إلى محافظة حجة لفرض مدير الأمن الجديد. وذكرت مصادرمطلعة ل"اليمن اليوم " أن علي محسن وجه القشيبي بتجهيز الحملة تحسبالتوتر الوضع. وعبرت المصادر عن خشيتها من أن يتفجر الوضع مجددا في حال وصلت أطقمالقشيبي خصوصا وأن اللجنة الأمنية في المحافظة أعطت تلك الحملة غطاء تحت مسمى"حملة لإزالة المظاهر المسلحة من المحافظة". وفي حين أدان المؤتمر الشعبي العام في بيان صادر عنهوحلفائه بمحافظة حجة " ما قامت به مليشيات الإصلاح بالمحافظة من إطلاق الرصاصعلى المعتصمين، مطالباً بسرعة القبض على الجناة ومعالجة المصابين " حملالبيان وزير الداخلية في حكومة الوفاق عبدالقادر قحطان مسئولية أحداث العنف التيشهدتها المحافظة أمس، وحالة الغليان الشديد التي تشهدها المحافظة. من جهتها اتهمت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حجةالمحافظ المقرب من حزب الإصلاح علي القيس ورئيس فرع المؤتمر فهد دهشوش بالاعتداءعلى المسلح على إدارة أمن المحافظة. يذكر أن محافظ حجة اللواء علي بن علي القيسي معين حديثاًمن قبل رئيس الجمهورية وبضغوط من حزب الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر، إلا أنقبوله بحلول وضعها الرئيس ومكنته من دخول المحافظة، أزعج الإصلاح. إلى ذلك قال الشيخ فهد دهشوش، أمين عام المجلس المحلي، إنما حدث اليوم "أمس" من إراقة للدماء يقف وراءه حزب الإصلاح الذي يصر علىالفوضى في المحافظة، موضحاً أن قرار وزير الداخلية بتعيين المراني خلفا لمديرالأمن السابق مجاهد الحزورة قوبل بالرفض من قبل السلطة المحلية ممثلة بالمحافظاللواء علي القيسي الذي تواصل مع الرئيس عبدربه منصور هادي، والذي بدوره وجهبإلغاء القرار، ولكن ما حصل – والكلام لدهشوش- أن مليشيات تتبع الإصلاح استقبلتهإلى منطقة شرس – تبعد 40 كيلو عن المدينة – وزفته للمحافظة بطريقة استفزازيةواليوم "أمس" هاجموا المعتصمين في محيط مبنى إدارة الأمن لفرضه بالقوة.