قتل جنديان وأحد بائعي القات في اشتباكات شهدتها محافظة الحديدة أمس بين أفراد شرطة نزلت لتطبيق توجيهات وزير المالية بفرض 50 % كإتاوات جديدة على بائعي القات، وبين مسلحين من أبناء ذمار ورداع. كما أصيب قائد الجزر في البحرية في تجدد المواجهات داخل أحد أسواق القات. وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن أفراد نقطة أمنية في منطقة باب الناقة القريبة من مديرية باجل رفضوا السماح بدخول القات إلى مدينة الحديدة إثر رفض بائعي القات دفع 50 % كضريبة جديدة. وأشارت المصادر إلى أن خلافات تطورت إلى إطلاق نار بين بائعي القات وأفراد النقطة الأمنية نتج عنها مقتل جنديين وأحد بائعي القات. وعقب الحادثة شنت قوات الأمن المركزي في المحافظة حملة اعتقالات طالت نحو 50 شخصا من بائعي القات بهدف الثأر لمقتل اثنين من زملائهم. وحاولت الحملة اعتقال شاب يدعى (بسام صالح العرامي) نجل مالك سوق القات الجديد في الحديدة، غير أن قائد الجزر في البحرية حاول منعهم، لكنه أصيب في الحادثة. وتقوم حاليا قوات الأمن باعتقال أي شخص ينتمي إلى ذمار ورداع، خصوصاً من بائعي القات، وقد تداعى عشرات المسلحين من أبناء ذمار ورداع بهدف التصدي للحملات الأمنية التي تستهدف أبناء المحافظتين، كما انضم إليهم عدد من الجنود والضباط الذين ينتمون للمحافظتين سالفتي الذكر. وتوقعت مصادر أمنية أن تشهد الساعات القادمة مزيدا من المواجهات المسلحة، متهمة وزير المالية بإشعال الفوضى في المحافظة من خلال توجيهاته بالمخالفة لقانون الضرائب، غير أن مصادر أخرى أرجعت أسباب الاشتباكات إلى قيام محصلين سابقين بتحريض بائعي القات على المحصلين الجدد الذين يمارسون مهامهم في إطار عملية تدوير دورية. في هذه الأثناء ارتفعت أسعار القات بشكل جنوني. ووفقا لمصادر محلية فإن بائعي القات اتفقوا على أن يكون الحد الأدنى لسعر القات (5000 ريال) ردا على الممارسات الأمنية.