بدأت طبول الحرب القبلية بين حاشد وبكيل تدق في محافظة عمران بعد فشل وساطة قبلية قادها عدد من شيوخ قبائل عمران أمس الأول في احتواء المواجهات بين قبائل العصيمات والغولة. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إنه بالرغم من تحكيم الطرفين والتزامهما بوقف المواجهات إلا أنهما رفضا رفع القطاعات القبلية التي ينصبها كل طرف للآخر، مشيرة إلى أن جهود الوساطة لاحتواء المواجهات مستمرة رغم تعثرها إثر رفض الطرفين رفع القطاعات المتبادلة بينهما. وحذرت المصادر من اتساع رقعة المواجهات لتشمل قبيلة حاشد وبكيل، خصوصا بعد إيفاد حاشد لعشرات المقاتلين من منطقة العصيمات لمساندة مسلحي حاشد في منطقة خارف الذين خاضوا خلال اليومين الماضيين مواجهات مسلحة أدت إلى سقوط 8 أشخاص ما بين قتيل وجريح. وأشارت المصادر إلى أن عشرات المسلحين من مديريات عمران التابعة لبكيل توافدوا لنصرة قبيلة الغولة التي يتعرض أبناؤها للقصف من قبل مسلحي خارف، على حد تعبيره. وقد انعكست المواجهات بشكل سلبي على أبناء المحافظة. وذكرت مصادر محلية أن عشرات المواطنين من أبناء المدينة شوهدوا وهم يشترون احتياجاتهم بالجملة من أسواق عمران خشية أن تمتد المواجهات إلى داخل المدينة. وكان خلاف على الحدود بين مسلحين من منطقة خارف وآخرين من الغولة قد فجر مواجهات مسلحة استمرت لأكثر من 12 ساعة.