هز انفجار فجر أمس مديرية لودر، محافظة أبين، في عملية إرهابية تُعد الثانية من نوعها خلال يومين. وقال مصدر محلي في المديرية ل"اليمن اليوم" إن عبوة ناسفة انفجرت بأحد أبناء مديرية لودر يدعى (مراد صالح)، مشيراً إلى أن الانفجار الذي وقع بالقرب من سوق لودر عند الخامسة فجراً تسبب بمقتل مراد، ولا تزال أسباب الانفجار غامضة حتى اللحظة، في حين توقعت مصادر في اللجان بأن تكون عبوة ناسفة زرعها مجهولون لاستهدف طقم تابع للجان الشعبية كان في السوق قد انفجرت أثناء مرور الشاب من فوقها، ولم تستبعد مصادر أمنية بأن تكون العبوة انفجرت أثناء محاولة الشاب زرعها. في حين رجحت مصادر في اللجان بأن تكون العبوة تستهدف أنصار الحراك الجنوبي الذي يخرجون بمسيرات كل خميس للمطالبة بفك الارتباط. وأشار مصدر في اللجان إلى أن الانفجار الذي وقع بالقرب من محل صغير لبيع الملابس، قد خلق حالة من الهلع والرعب في صفوف الأهالي الذين لا يزالون يلملمون جروح الانفجار الذي استهدف قبل يومين مقر اللجان الشعبية في المديرية، وأودى بحياة 12 شخصاً وإصابة أكثر من 25 آخرين. وأضاف المصدر أن مقاتلي اللجان انتشروا بشكل كبير تحسباً لهجمات أخرى، كما قاموا باعتقال أحد أبناء مأرب كان تائها بالمديرية. وبحسب المصدر فإن شاباً يعتقد انتماؤه للقاعدة أبلغ مقاتلي اللجان بأنه بصدد زيارة أحد أبناء المديرية غير أنه رفض الإدلاء باسم الشخص الذي جاء لزيارته. على صعيد متصل قال قائد اللجان الشعبية في مديرية زنجبار (محجوب النوي) أن قيادياً كبيراً في القاعدة اتصل به وهدده. وأشار النوي إلى أن القيادي في القاعدة أخبره بأن اللجان الشعبية في زنجبار هي الهدف الثاني للقاعدة بعد العملية الانتحارية التي استهدفت اللجان في لودر. إلى ذلك التقى قائد اللواء 115 مشاة جبلي المرابط في منطقة الخبر أمس عن طريق الصدفة بالقيادي في القاعدة التي عجزت قوات الأمن والجيش عن اعتقاله رغم شنها لعدة هجمات على قرى يعتقد أنه يقيم فيها. وقال مصدر محلي في أبين ل"اليمن اليوم" إن القياديين في القاعدة (جلال بلعيدي)، وقائد اللواء (محمدعبدالله شمبه) دُعيا لحضور حفل زفاف أقيم في منطقة الخبر التابعة لمديرية المراقشة، مشيرة إلى أنه لدى وصول قائد اللواء 115 مشاة وصل جلال بلعيدي برفقة 15 مسلحاً يعتقد انتماؤهم للقاعدة، وغادر قائد اللواء حفل الزفاف غاضبا دون أن يُسلم حتى على العريس الذي دعاه. ويعتبر بلعيدي من أخطر القيادات في القاعدة.