شهدت محافظة الحديدة أمس عرضاً عسكرياً لأنصار الحراك التهامي. وقال مصدر في الحراك ل"اليمن اليوم" إن قرابة 200 جندي من أفراد الأمن الذين انظموا مؤخرا إلى الحراك التهامي تقدموا مسيرة للحراك التهامي تطالب بمحاسبة المتورطين في ما وصفوه ب"المجازر التي ارتكبت خلال الأيام الماضية بحق عناصر الحراك التهامي"، مشيرا إلى أن المسيرة انطلقت من الكورنيش وصولا إلى بوابة مبنى المحافظة. ويواصل الحراك التهامي منذ مطلع الأسبوع الماضي فعاليته الاحتجاجية المطالبة بإقالة المتورطين في أعمال القتل التي طالت أنصار الحراك التهامي خلال اليومين الماضيين. في هذه الأثناء التقى محافظ الحديدة، أكرم عطية بعدد من قيادات الحراك التهامي في محاولة لاحتواء العنف المتصاعد في المحافظة. وقال مصدر محلي أن المحافظ وجه بتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن أحداث العنف التي اندلعت خلال الأيام الماضية، كما وجه بمعالجة الجرحى داخل المحافظة. من جهة أخرى هاجم مسلحون -قال مصدر أمني بأنهم من أنصار الحراك التهامي أمس- ميناء الصيد في الحديدة وأصابوا اثنين من حراس البوابة. وقال مصدر أمني إن قرابة 15 مسلحا كانوا يستقلون دراجات نارية عندما أطلقوا النار على البوابة فجراً، مشيرا إلى أن المسلحين تمكنوا من الفرار بعد أن نهبوا أسلحة حراس بوابة الميناء. ويتزامن الهجوم مع قرب انتهاء المهلة التي منحها أنصار الحراك التهامي لقوات الأمن بهدف تسليم المتورطين بقتل المتظاهرين من رجال الأمن. وكان بيان صادر عن الحراك التهامي -حصلت الصحيفة على نسخة منه- قد دعا قوات الأمن أمس الأول إلى تسليم الأفراد المتورطين بقتل المتظاهرين من أنصار الحراك التهامي في مدة أقصاها 48 ساعة تنتهي صباح اليوم. وهدد أنصار الحراك التهامي باللجوء إلى العنف في حال لم يسلم الجناة إلى القضاء. وكان اثنان من أنصار الحراك التهامي قد قتلا وأصيب نحو 23 آخرين في اشتباكات في مديرية التحيتا بين قوات الأمن ومسلحين من أنصار الحراك التهامي.