قال رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيليالسابق تساحي هنغبي، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الأيامالخمسين القادمة هي الأكثر مصيرية في تاريخ إسرائيل. ونقلت صحيفة معاريف عن هنغبي قولهإن ثمن التسليم بالبرنامج النووي الإيراني سيكون سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط كله،وأضاف أن مفهوم الأمن الإسرائيلي منذ بن غوريون بعدم السماح بسلاح دمار شامل في المنطقة هدف تحقق علىمدى 64 سنة. وعن الجدل الداخلي بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران أردف المسؤول الإسرائيليالسابق قائلا: "هذا ثمن الديمقراطية التي تدافع عن نفسها وتحتاج إلى أن تكيف القيمالديمقراطية مع التهديدات"، وأضاف أن ما يشغل باله هم أولئك المتحفظون بشكل متطرفلإفشال عملية يعتقدون أنها كارثية. وفي موضوع ذي صلة أفادت الصحيفة نفسها بأنوزير الدفاع إيهود باراك التقى أمس الخميس جيمس وينفلد نائب رئيس الأركان الأميركيفي محاولة للتغلب على الخلافات بين الدولتين في موضوع النووي الإيراني. خلاف مع واشنطن وكانت الخلافات نشأت عندما قال رئيس الأركانالأميركي الجنرال مارتين ديمبسي إنه لا يريد أن يكون الجيش الأميركي متورطا في هجومإسرائيلي في إيران، ثم تبع ذلك تقليص حجم المناورة المشتركة بين الجيشين. ونقلت الصحيفةعن باراك قوله عقب اللقاء "إلى جانب العناد المطلق في مواضيع الأمن، علينا أننحافظ على العلاقة الخاصة مع صديقتنا وحليفتنا الولاياتالمتحدة... التحدي مشترك لكلينا".لكنهأضاف "يوجد بيننا أيضا فوارق، إسرائيل تحفظ لنفسها الحق باتخاذ القرارات السيادية،والولاياتالمتحدة تحترم ذلك... حكومة إسرائيل، وهي وحدها، ستتخذ القرارات الحاسمةالمتعلقة بمصير وأمن إسرائيل، ولكن الولاياتالمتحدة هي حليفنا الأهم".ومع ذلكشدد على أن التعاون الاستخباري والإسناد الأمني لإسرائيل استثنائيان اليوم في عمقهماوحجمهما، مضيفا أنه مقتنع بأنهما سيكونان كذلك أيضا في كل اختبار في المستقبل".ووصفيوئيل ماركوس في مقال له بصحيفة هآرتس النقاش العام بشأن إيران بأنه "أصبح شيئاما قبيحا ومخيفا، فهو تصاحبه أنصاف تسريبات وتخويف من رد إيراني محتمل" وأضافأن "خبر اختلافات الرأي عندنا يضعف ثقة إسرائيل بحكومتها". وبشأن التوتر مع الولاياتالمتحدة قال إنهفي الوقت الذي بلغ التوتر فيه بيننا وبين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ذروته...يثور السؤال التالي: هل العلاقات بين الدولتين أبدية؟ ألا يمكن أن تحين اللحظة التيتقول فيها أميركا: اغربوا عنا، مع كل الاحترام؟