كشف قائد اللجان الشعبية في لودر أمس عن السبب الذي دفعه للانسحاب من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء. وقال (مداح) ل"اليمن اليوم" إن الوضع الأمني في صنعاء غير مستقر ولا يبشر بنجاح المؤتمر، مشيرا إلى أن القاعدة تمكنت من اختراق الأجهزة الأمنية رغم إنزال قرابة 60 ألف جندي لحماية المؤتمر. وأشار مداح إلى أن قوات الأمن اعتقلت بالقرب من مقر إقامته في صنعاء أحد عناصر القاعدة الذين كانوا بصدد تنفيذ عملية انتحارية تستهدف قائد اللجان، موضحا بأنه قرر بعدها مغادرة صنعاء والعودة إلى لودر التي قال إنها تنعم بالأمان أكثر من صنعاء. وكان مداح قد غادر الأربعاء الماضي صنعاء معلقا بذلك مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني. على صعيد آخر تداعت قبائل النخعين التي تبعد نحو 7 كم إلى الجنوب من لودر بهدف الرد على قيام قوات الجيش بإقامة مناطق عسكرية على أراضيها. وأشارت القبائل في بيان لها إلى أنها ترفض وجود أية قوات عسكرية، مشيرة إلى أن أراضيها محمية بالقبائل ولا يمكن للقاعدة أو حتى الجيش الدخول إليها. كما حمل البيان رئيس الجمهورية مسئولية تفجر الوضع مع الجيش. وكان مصدر قبلي قد قال للصحيفة إن القبائل متخوفة من وجود الجيش ،ومن أن تصبح هدفا للجيش والقاعدة على حد سواء، مذكرا بسقوط العشرات من أبناء تلك القبائل بين قتلى وجرحى، خصوصا في غارة جوية استهدفتهم عن طريق الخطأ في وادي حسان قبل عدة أشهر.