حذَّر محافظ محافظة لحج أحمد عبدالله المجيدي من الانفلات الأمني، داعياً كلَّ القوى السياسية والاجتماعية إلى مراجعة حساباتها، وأن تعي مخاطر التداعيات الأمنية. وقال المجيدي في كلمته خلال لقاء موسع عقد صباح أمس في قاعة مكتب الثقافة بمدينة الحوطة: الجانب الأمني مهدد وأمن الناس في خطر.. القتل وإطلاق الأعيرة النارية وإرغام الناس على إغلاق محلاتهم والموظفين مغادرة أعمالهم هذه أشياء لم نعتدها، وليست من أخلاقنا في لحج خاصة، لكنها اليوم تحدث وفي الحوطة. وأشار إلى أن هناك من يحاول الإساءة للحراك السلمي الجنوبي من خلال الانزلاق إلى أعمال العنف، لافتاً إلى أن قيادات الحراك تعلن دائماً براءتها من تلك الشخصيات التي تقف وراء أعمال عنف وفوضى. وأضاف: "عندما نأتي نتحدث مع قيادة الأحزاب وقيادة الحراك السلمي الجميع يؤكد أن لا علاقة لهم بتلك الأعمال، وأن من يقوم بها ليسوا ضمن قوام الحراك السلمي"، وتابع "نحن مع الحراك السلمي الجنوبي، والقضية الجنوبية الآن تتصدر أجندة الحوار الوطني". وسخر المجيدي في سياق كلمته من التهم المنسوبة لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة من أنها تدعم الحراك، وقال: "هناك من قيادة الدولة من يتهمون السلطة المحلية بالمحافظة بأنها مع الحراك الفوضوي، وأنصار الشريعة.. هذا كلام سخيف". وأضاف: لا يشرفني أن أكون مع هؤلاء، أنا مع وطن وأمن أولادي وبناتي. ولفت إلى أن من قاموا باستهداف أحد المحلات التجارية بمدينة الحوطة بقذيفة (آر بي جي) قبل أيام معروفون، وهناك شهود مستعدون للشهادة في حالة وجود أمن قوي يحميهم ويحترم النظام والقانون.