أكد الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة محمد العيسي أن ما نشر عن تورط سعودي في الانفجارين اللذين وقعا بمدينة بوسطن الأميركية تكهنات لا أساس لها من الصحة. ونقلت صحيفة "الشرق" السعودية على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء عن العيسي قوله إن السفير السعودي في واشنطن "طمأنني بعدم وجود أية ملاحظة وأية شبهات عن وجود سعوديين مصابين أو متورطين". وقال العيسي إنه "لم يتبين حتى الآن إصابة أي طالبٍ سعودي في الانفجارين اللذين وقعا في وسط مدينة بوسطن بقرب نقطة نهاية سباق ماراثون بوسطن في ولاية ماساشوستس شمال شرق الولاياتالمتحدة".
173 قتيلاً وجريحاً وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب ما لا يقل عن 170 آخرين بجروح في تفجيرين استهدفا الاثنين ماراتون بوسطن في ولاية ماساشوستس شمال شرق الولاياتالمتحدة، وصفتها الإدارة الأمريكية بأنها "عمل إرهابي". وقال قائد شرطة المدينة إد ديفيس خلال مؤتمر صحافي إن التفجيرين اللذين وقعا قرب خط الوصول خلال الماراثون أسفرا عن ثلاثة قتلى، وذلك بعيد إعلان حاكم الولاية ديفيل باتريك للصحافيين إن عدد الجرحى الذين سقطوا في التفجيرين المتزامنين فاق المائة. ونفت حركة "طالبان" باكستان أن يكون لها أية علاقة بتفجيرات بوسطن. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن المتحدث باسم الحركة، قوله "أينما نجد أميركيين سنقتلهم.. ولكن لا صلة لنا بتفجيرات بوسطن". وكانت الحركة سبق وأعلنت مسؤوليتها عام 2010 عن محاولة تفجير في ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك.
أوباما: نجهل الجهة التي تقف خلف التفجيرين وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن قبل ساعات أن الأجهزة الأمنية تجهل حتى الآن من هي الجهة التي تقف خلف التفجيرين، متوعدا بمحاسبة هذه الجهة مهما كانت. وقال أوباما "لا نملك كل الأجوبة حتى الآن. ما زلنا نجهل الجهة التي قامت بهذا العمل وسبب قيامها بذلك". وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجوم بوسطن، وقال إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم في التحقيق الذي تجريه السلطات الأميركية في الهجوم، معربا عن تعازيه لأوباما. فيما أكد ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن جماعات داخلية "متطرفة" دبرت الهجوم في بوسطن بطلب من أطراف مرتبطة بشبكات "الإرهاب الدولي". وقال مارغيلوف لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء "تدل القنابل اليدوية الصنع التي لم ينفجر عدد منها على أن جماعات داخلية متطرفة،على الأرجح،دبرت الهجوم بطلب ممن لهم صلة بشبكات الإرهاب الدولي". وذكر تقرير إخباري أن الشرطة المسلحة ستبدأ عملية مسح لشوارع مدينة بوسطن وأنها ستقوم بتفتيش الحقائب في وسائل النقل العام بداية من يوم أمس الثلاثاء.
تأهب أمني "عبر الأطلسي" وانتقلت عدوى التأهب الأمني من مناطق متفرقة بالولاياتالمتحدة، إلى العواصم البريطانية والروسية والفرنسية. كما عززت فرنسا من الإجراءات الأمنية في البلاد. وأمر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس سلطات الشرطة الإقليمية أمس الثلاثاء، بزيادة الدوريات الأمنية فى الشوارع. وأعلنت شرطة نيويورك أنها عززت إجراءاتها الأمنية، وقال المتحدث باسم الشرطة بول براون في بيان: "نعزز الإجراءات الأمنية أمام الفنادق ومواقع أخرى معروفة في المدينة في انتظار معرفة مزيد من المعلومات عن هذين التفجيرين. فرق الاستجابة السريعة انتشرت حول المدينة لحين الوقوف على كل ما يتعلق بالانفجارات". *وكالات