أفاد ل"اليمن اليوم" ضابط في الفرقة الأولى مدرع (المنحلة) أن الصالة الكبرى داخل المعسكر شهدت مصارحة علنية وشفافة بين الضباط والقائد الجديد اللواء محمد علي المقدشي قائد المنطقة السادسة، وأن الأخير وعدهم بإصلاح الأوضاع وتجاوز السلبيات التي عرفت بها الفرقة الأولى مدرع في الفترات الماضية.وأضاف المصدر أن المقدشي اجتمع بالضباط صباح الأربعاء وطلب منهم مناقشة شفافة للأوضاع في المعسكر بغرض وضع المعالجات، لافتاً إلى أن الضباط عبروا عن استيائهم من تصرفات القائد السابق اللواء علي محسن الأحمر رغم احترامهم لشخصه. وأضاف: معظم الضباط أجمعوا في مكاشفتهم للمقدشي بأن المعايير التي على أساسها تتم الترقيات وتولي المسئوليات القيادية في الفرقة الأولى لم تكن تلك المعمول بها في السلك العسكرية، وإنما هو مدى الولاء التنظيمي لطرف سياسي معين ومعروف أو الولاء لشخصيات قبلية معروفة. وأشار المصدر إلى أن أحد الضباط من أبناء المحافظات الجنوبية بدأ هو بطرح وجهة نظره بذكر مزايا اللواء علي محسن الأحمر، غير أن معظم الضباط قاطعوه بأصواتهم التي تعالت متهمينه بأنه كان واحداً من المستفيدين من المحاباة والاختلالات. وقال المصدر في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم" إن الضباط طالبوا في نهاية الاجتماع بسرعة صرف المسدسات (الجلوك) التي كان مقرراً صرفها قبل أن يجمدها اللواء علي محسن لأسباب غير مفهومة. وأضاف أن الضباط صارحوا المقدشي بانزعاجهم الشديد عندما كانوا يرون المشايخ والوجاهات القبلية والدينية تزور اللواء علي محسن الأحمر وتخرج بشنطات المسدسات وهم يتفرجون فقط، فضلاً عن المبالغ المالية والمعونات التي حرموا منها لصالح شراء الولاءات. وقال المصدر إن اللواء محمد علي المقدشي وجه فوراً بإعداد الكشوفات بأسماء الضباط واعداً إياهم بصرفها يوم السب. وأشار إلى أن الضباط المنتمين سياسياً لأحد الأحزاب والمقربين من اللواء علي محسن لم يحضروا الاجتماع. يذكر أن اللواء محمد علي المقدشي قائد المنطقة العسكرية السادسة ومقرها عمران أحد رجال اللواء علي محسن الأحمر.