قتل 27 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 70 آخرين بجروح أمس إثر قيام قوات عراقية باقتحام ساحة اعتصام المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في الحويجة.وقدم وزير التربية العراقي محمد علي تميم أمس استقالته من الحكومة احتجاجاً على مقتل وإصابة العشرات خلال اقتحام قوات الأمن ساحة اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في محافظة كركوك، وفقاً لمسئول حكومي.وقال المسئول لوكالة فرانس برس- رافضاً الكشف عن اسمه- إن الوزير السني المتحدر من قضاء الحويجة (55 كلم غرب كركوك) حيث كان يقام الاعتصام "استقال من منصبه إثر اقتحام قوات الجيش ساحة الاعتصام".. وأكد أن "الاستقالة نهائية ولا رجعة عنها".وأشارت قناة "العربية" إلى اشتراك مروحيات الجيش العراقي في عملية اقتحام ساحة الاعتصام بكركوك، وأضاف أن مقاتلين تابعين للعشائر هاجموا نقاط تفتيش تابعة للجيش العراقي.وأصدرت وزارة الدفاع العراقية بياناً ذكرت فيه روايتها لتفاصيل ما حدث في ساحة الاعتصام في الحويجة، حيث قالت إن قواتها المشتركة دخلت الساحة لإلقاء القبض على مطلوبين وللتفتيش عن السلاح فاشتبكت مع مسلحين مما أدى إلى مقتل ثلاثة "ضابط واثنان من المراتب"، وجرح تسعة "ضباط وثمانية مراتب"، وقتل 20 من المسلحين والقبض على 75 منهم.وجاء في بيان الدفاع أن القوات العراقية صادرت بنادق وBKC ورمانات يدوية وأسلحة بيضاء ثم فتحت تحقيقاً لمعرفة من أطلق النار على الجيش حسبما جاء في البيان. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري تأكيده فرض حظر للتجول في الحويجة ومنطقتي الرياض والرشاد المجاورتين. *العربية نت- وكالات