شيع أنصار الحراك التهامي في محافظة الحديدة أمس اثنين من نشطاء الحراك قتلوا على أيدي قوات الأمن. وكان الآلاف من أنصار الحراك التهامي الذين أدوا صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام (تهامة حرة) أدوا صلاة الجنازة على القتيلين (أبو بكر الكرعمي، عمار هبة) في الساحة قبل أن يشيعوهما في موكب جنائزي مهيب جاب شوارع المحافظة قبل أن يتم دفنهما في مقبرة الشهيد الحمدي وسط مديرية الميناء. ونقل مراسل الصحيفة عن مشاركين تعبيرهم عن استيائهم الشديد لسقوط محتجين سلميا برصاص قوات الحكومة . وكان الكرعمي قد قتل أثناء محاولة دورية القبض عليه الشهر الماضي، بعد أن وضعته قوات الأمن في قائمة قادة الحراك التهامي المطلوبين أمنيا رغم إلغائها من قبل رئيس الجمهورية. وقال مصدر أمني في وقت سابق بأن الكرعمي قتل في تبادل لإطلاق النار مع أفراد الدورية التي قتل خلالها جندي أيضا في حين يقول أنصار الحراك التهامي بأن الكرعمي تم تصفيته أثناء نقله للمستشفى العسكري. في حين قتل عمار هبة أثناء محاولة قوات الأمن مطلع الشهر المنصرم اقتحام حارتي اليمن والكورنيش للقبض على من تتهمه بقتل اثنين من ضباط الأمن قتلا أثناء تجاوزهما لنقطة أمنية تابعة لأنصار الحراك التهامي على مدخل ساحة الاعتصام. في السياق ذاته جدد خطيب الجمعة التي أقيمت في ساحة الحرية لتهامة تأكيده على استمرار الحراك التهامي في نهجه السلمي حتى تحقيق كافة مطالبه، مشيرا إلى أن الحراك أنشئ من أجل قضية منهوبة اسمها تهامة ولم يأتِ بهدف تكريس ثقافة المناطقية مهما حاول البعض جره إلى العنف.