أعلنت قيادات محسوبة على حزب الإصلاح في محافظة الحديدة أمس تشكيل لجنة تنسيقية بهدف احتواء الحراك التهامي بعد وضع الأمن قادته في قائمة المطلوبين أمنيا. وقال مصدر محلي في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن اجتماعاً عقد في منزل البرلماني عن حزب الإصلاح في مديرية الزهرة (زياد علي شامي) خلص إلى تشكيل لجنة تضم أعضاء برلمان وشيوخ قبائل بهدف القضاء على مكونات الحراك التهامي، غير أن القيادي في الحراك التهامي (عبدالرحمن شوعي حجري) استبعد أن تحل تلك اللجنة بديلا عن مكونات الحراك التهامي الحالية مشيرا إلى أن الحراك التهامي قوي بقيادته الحالية ،ولن تضره المساعي التي تحاول احتواءه بهدف توظيفه سياسيا. وقال شوعي إن الحراك التهامي وافق على أن تكون تلك اللجنة مهمتها فقط حل إشكالية تقاطر المسلحين القبليين من محافظتي الجوف والمحويت على خلفية مقتل اثنين من ضباط الأمن ينتمون إلى تلك القبائل. وأشار شوعي إلى أن الحكومة حاليا ترفض الاعتراف أو الانصياع لمطالب الحراك التهامي ما لم يكن تحت "عباءة الإصلاح". وكانت قوات الأمن قد أصدرت أمس الأول تعميماً على كافة النقاط العسكرية والأمنية بقائمة تضم قادة الحراك التهامي كمطلوبين أمنيا. على صعيد متصل شيع الآلاف من أنصار الحراك التهامي أمس أحد ضحايا المواجهات الأخيرة التي شهدتها المحافظة بين قوات الأمن وأنصار الحراك التهامي. وانطلقت مسيرة ضخمة لتشيع جثمان (عمار عمر هبة-16 عاماً) من ساحة تهامة مرورا بشوارع المحافظة قبل دفنه. وردد المشيعون هتافات تطالب بإقالة مدير الأمن وإحالة المتورطين بقتل المتظاهرين سلميا إلى العدالة. وكان الطفل "هبة" قد قتل أثناء محاولة قوات الأمن اقتحام حارتي اليمن والكورنيش على خلفية مقتل اثنين من الضباط حاولا في وقت سابق تجاوز نقطة أمنية ينصبها أنصار الحراك التهامي على مدخل ساحة الاعتصام في المدينة. كما تسببت تلك المواجهات في مقتل وإصابة العشرات من الطرفين تدخل حينها الجيش لوقفها والحيلولة دون سقوط مزيد من الضحايا.