اقتحم قرابة 200 مسلح من أبناء محافظتي الجوف والمحويت أمس مبنى محافظة الحديدة ونصبوا خيامهم للمطالبة بقتلة اثنين من أبنائهم الذين ينتسبون لقوات الأمن. وكانت اشتباكات بين أفراد نقطة تفتيش تابعة للحراك التهامي وأفراد أمن قد أدت إلى مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين أمس الأول. وقال مصدر أمني في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن عشرات السيارات نقلت المسلحين وتمكنوا من اختراق النقاط الأمنية على مداخل المحافظة. ووفقا للمصدر فإن المسلحين نصبوا خياماً أيضاً في الساحة الأمامية لمنزل المحافظ أكرم عطية حيث أمهلوه 8 ساعات لتسليمهم القتلة ما لم فإنهم سوف يقتحمون حارتي اليمن والكورنيش. في هذه الأثناء قالت مصادر محلية إن قوات الجيش عززت من تواجدها على مداخل حارتي اليمن والكورنيش لمنع تجدد المواجهات بين قوات الأمن ومسلحي الحراك التهامي. وكانت قوات الأمن قد حاولت مساء أمس الأول اقتحام الحارتين بهدف تحرير اثنين من الجنود المحتجزين لدى مسلحي الحراك حاولوا اقتحام ساحة الحرية – وفقا لرواية الحراك التهامي. وأدت الاشتباكات إلى إصابة 7 مواطنين و4 جنود. واتهم مصدر في الحراك التهامي مدير الأمن بالاستعانة بمسلحي القبائل لفرض ضغط على السلطة المحلية وتسهيل عملية اجتياح الحارتين، حيث يقطن غالبية أنصار الحراك. ووفقا للمصدر فإن مدير الأمن وجه النقاط الأمنية بتسهيل دخول المسلحين بهدف الثأر للضابط القتيل على أيدي مسلحي الحراك التهامي، غير أن مصدر أمني قال إن المسلحين تدفقوا ،ولم تتمكن النقاط الأمنية من ردعهم نظرا لكثرة اعدادهم. ويأتي دخول المسلحين القبليين رغم الاجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها قوات الأمن في إطار خطط وزارة الداخلية لتأمين مؤتمر الحوار. وعزز مقتل الضابط وإصابة آخرين ينتمون إلى المحافظات سالفة الذكر من فرص اقتحام ساحة اعتصام الحراك التهامي. يذكر أن محافظ محافظة الحديدة الذي تراجع أمس الأول عن قرار استقالته قد عقد اجتماعا باللجنة العسكرية أثناء المواجهات المسائية بين قوات الأمن التي تسعى لاجتياح ساحة الاعتصام التابعة للحراك ومسلحي الحراك التهامي. وخرجت اللجنة بقرار يؤيد نزول قوات الجيش لوقف الاشتباكات.