صرخة استغاثة إلى كلِّ من تبقَّى عنده ولو قليل من الضمير أن يحرك مشاعره تجاه ما يحدث في هذه البلاد من انفلات أمني أدى إلى انتشار العصابات المسلحة التي سيطرت على الأراضي وتعمل على نشر الحبوب التي باتت اليوم تغزو كل شارع وحارة.. هذه الحبوب التي لها مئات الأشكال والألوان والأسماء، وبات الشباب يتباهون بها، وأصبحت في متناول الجميع وبأسعار رخيصة، وبات اليوم ضحايا تلك الحبوب المدمرة عشرات الشباب إن لم نقل المئات. تلك الحبوب لها تأثيرها على فقدان الوعي، ويتحول كل من يشرب هذا الحبوب إلى وحش بشري، كما حصل في مدينة الشعب بئر أحمد قبل أيام. ففي ال21 من أبريل 2013 حصلت في المنطقة جريمة بكل ما تعني كلمة جريمة من معنى، تلك الجريمة التي حصلت لم يحرك الأمن حيالها ساكناً.. أمن لا يبالي بما يحدث حوله، برغم علمه أن في ذلك اليوم في تمام الساعة السادسة مساء أصاب هده المنطقة الخوف والذعر إثر قيام مجموعة مسلحة تمردت على كل أجهزة الأمن النائمة غير المبالية بما تراه وتسمعه في مدينة الشعب بئر أحمد. تلك الجريمة خلفت أربعة مصابين جراء هجوم هذه المجموعة المسلحة الخارجة عن النظام والقانون، وتعرض بعض الشباب لإصابات خطيرة وتضررت الكثير من المنازل وأتلفت الأدوات المنزلية وأصيب مواطن وهو في منزل صديقه، حيث أن إطلاق النار على هده المنطقة كان عشوائياً واستمر لعدة ساعات. وعندما تم إبلاغ قائد المنطقة الأمنية في نفس الوقت كان رده: لا أستطيع أن أعمل شيئاً.. كذلك مدير الشرطة قال: لا أستطيع أن أعمل شيئاً، بصراحة لا يوجد عندي عسكر. وأمام هذه السلبية واللامبالاة تحولت منطقة بئر أحمد إلى وكر للعصابات المسلحة.. أين الأمن يا وحيد رشيد؟.. أين ضميرك.؟ ماذا سوف تقول لرب العالمين.؟.. إذا كنت مؤمناً أن هناك رباً سوف يحاسبك نصيحتي أن تترك هذا المكان لغيرك واعترف بفشلك.. اليوم أهالي مدينة الشعب يطالبون بإنقاذهم من تلك العصابات. فمن ينقذ أهالي بئر أحمد من عبث العصابات المسلحة؟؟