قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الحكومة التركية حولت المناطق الحدودية مع بلاده إلى مراكز للإرهاب الدولي. وأشار الوزير السوري، في افتتاح الندوة الفكرية السياسية في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق يوم الأحد 12 مايو، إلى أن الحكومة التركية هي التي سهلت، ومازالت، وصول السلاح والمتفجرات والعبوات الناسفة والسيارات والأموال والقتلة إلى سورية. وحمل الزعبي الحكومة التركية ورئيسها مسؤولية مباشرة سياسيا وأخلاقيا تجاه الشعب التركي والشعب السوري وشعوب المنطقة. وأكد أنه ليس من حق أحد في تركيا أن يطلق الاتهامات جزافا بحق سورية بشأن التفجيرات التي وقعت أمس في تركيا ف"منذ مائة عام ولدينا مشاكل مع تركيا، ولم تقدم سورية بكل حكوماتها وجيشها وأجهزتها على هكذا تصرف أو ارتكاب هكذا فعل.. ليس لأننا لا نستطيع، بل لأن تربيتنا وأخلاقنا وسلوكنا وقيمنا لا تسمح لنا بذلك". واستغرب قائلا إن "وزير الداخلية التركي يقول إن الاتهام موجه إلى سورية وسنثبت عندما نصل إلى أدلة، فهو يطلق اتهاما ثم يريد البحث عن أدلة، بمعنى آخر يريد أن يصنع أدلة". وأكد أن انفجارات الريحانية حادث إرهابي مدان بكل المعايير الأخلاقية والإنسانية والشرعية و"نعزي الشعب التركي الشقيق بشهدائه ونأمل للجرحى الشفاء العاجل". وقال: "نحن بالفعل حزنا أمس لسقوط الشهداء في تركيا، وهم بمعنى من المعاني إخوة في التراب مع السوريين وجزء منهم".