قال صحيفة أمريكية إنه من المحتمل أن يوقع الرئيس أوباما على إعادة السجناء اليمنيين في جوانتانامو إلى بلدهم في غضون أسبوع. وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم تجديد الجهود الرامية إلى إغلاق سجن غوانتانامو العسكري عبر وسائل من بينها استئناف نقل السجناء إلى اليمن. وهناك 5 سجناء فقط، وبشكل إجمالي قد غادروا المعتقل منذ 2011، بعدما تم نقل أكثر من 600 في الأعوام السابقة. من جانبه أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، أن الموقف الرسمي تجاه المتعقلين اليمنيين في جوانتانامو، يشغل بال الحكومة، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي لا ينقطع عن متابعته المستمرة، مبيناً أن الرئيس هادي بحث خلال زيارته إلى أميركا في سبتمبر الماضي، قضية السجناء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ومع مسئولين آخرين في الإدارة الأميركية، وأن هادي ألغى كلَّ الشروط المالية مقابل السماح بعودة المعتقلين إلى البلاد. وأوضح القربي لصحيفة الشرق الأوسط أن الرئيس خلال لقاءاته مع قيادات الإدارة الأميركية أبدى استعداد اليمن لاستيعاب معتقلي غوانتانامو اليمنيين وإعادتهم إلى وطنهم من خلال برامج إعادة التأهيل، مع استعداده الكامل لبناء مراكز إعادة التأهيل داخل اليمن، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية أبدت أخيراً بعض المرونة لبحث الأمر والنظر في كلِّ السُّبل الممكنة لإنهاء محنة إنسانية استمرت لأكثر من عشر سنوات، مؤكداً استمرارهم في بذل الجهود دون وضع أي شروط لإعادتهم لوطنهم. وأكد القربي أنه «في بداية إطلاق الحوار الوطني، ومنذ بدء هذه القضية، أصبح هذا الموضوع خاضعاً للمزايدة السياسية، وقيل إننا لا نريد أبناءنا ولا نريد استردادهم، وجاءت تصريحات الرئيس عبد ربه منصور هادي المتكررة لترفض مثل هذا الطرح، والآن تظهر أصوات نشاز تحاول التقليل من صدقية جهود الحكومة ورئيس الجمهورية في هذا الصدد». وكانت حورية مشهور، وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الوفاق، اتهمت وزارة الخارجية بعرقلتها متابعة قضية المعتقلين في غوانتانامو.