*عندما تضعف الدولة، يقوى الأشخاص وتبدأ معهم مواسم "الدَّيولة"! وعند ذاك فقط يصير القانون - أعزكم الله - نكتة هبله، وتغدو الفوضى حكمة اليوم. *عندما تضعف الدولة، تحل مكانها "الدَّيولة" ونحتكم بالتالي إلى سلطة الأشخاص، الذين هم المشايخ ، ويكون لزاما علينا - تباعا- أن نرفعهم مكانا عليا، ونطرح أبو الدولة وقوانينها أرضاً. *عندما تضعف الدولة يصير من السهل عبادة أشخاص بعينهم واستعباد البقية التابعة ، ويصير المدنيون من الناس حبوب أسبرين يسرف القانون المغمى عليه في تعاطيها من أجل، فرض هيبة الدولة! ويصير من السهل - مثلا – مصادرة أقدم مطبعة في مدينة عدن تابعة لأسرة "لا لجي" العدنية، بتهمة كيدية "قَلَّك أيش؟ أسرة لا لجي "حوتيين" في وقت يصعب على الدولة – في المقابل- أن تصادر على واحد من أولئك " الأتباع" الذين نخروا الدولة أصلاً ، مجرد بندقية. * عندما تضعف الدولة، تزداد الخصومات لؤما فوق لؤمها، وتكبر في حياتنا اليومية مساحات الكراهية ويصير المجتمع كذابا،كما ويصير النفاق أقرب الطرق المؤدية إلى الرفعة وإلى النجاح!.. * عندما تضعف الدولة تسمن الشهوات ويصير "النهابة" نجوم المجتمع كما ويصيرون هم قادته ومفكريه وتصير البلد حاجة "تبعهم" ونسميهم حمران عيون!.. لطالما سمعنا كلمة " مرافقين تبع الشيخ فلان" والمفروض أننا جميعا مواطنون نتبع الدولة. ولطالما سمعنا عبارة " القبائل الموالية للدولة " ولكأنها قبائل جاءت من إقليم التبت لمساندة دولة رخوة، وهم بالتالي يشتوا حقهم نظير تلك المساندة ؟! * نهابة الحياة والأوطان - عموما- لا يستطيعون العيش في حاجة اسمها دولة من صدق. لكنهم مع "الديولة" ينبتون ويكبرون وتصير لهم أياد، لا تبني قدر ما تنهب، وتتنصع وتخطف وتعد "الزلط"!؟ والواضح أن زعماء القبيلة المستفيدين من هذه الفوضى لا يريدون لهذا الباب الوفير أن يغلق، كما لا يريدون لأتباعهم حياة أفضل من حياة البلطجة هذه . [email protected]