شهدت مدينة عتق أمس مواجهات مسلحة بين أفراد من النجدة ومسلحين قبليين أدت إلى إصابة شخصين بينهما أحد أفراد النجدة. وكانت الاشتباكات قد تفجرت بين الطرفين عندما تشاجر جندي من النجدة مع أحد بائعي القات على التسعيرة. ووفقا لمصدر أمني فإن بائع القات لطم الجندي مما دفع بالأخير إلى إطلاق النار على بائع القات (بشير البحري)، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات بين جنود من النجدة -كانوا متواجدين في سوق القات الكائن وسط مدينة عتق- ومسلحين قبليين ينتمون إلى قبيلة البحيرة. وقد أسفرت المواجهات عن إصابة أحد افراد النجدة ويدعى (عدنان عبده فرحان). وهاجم المسلحون أيضا سيارة تابعة للنجدة، لكن الهجوم الذي تسبب بأضرار في السيارة لم يسفر عن سقوط ضحايا. وأرسلت قوات الأمن عددا من الأطقم الأمنية لحماية المستشفى، حيث ينزل المصابان ويخشى اقتحامه من قبل مسلحي القبائل. وتعد هذه الأزمة بين الأمن والقبائل هي الثانية من نوعها منذ مطلع العام الجاري. يذكر أن أزمة سابقة بين قبيلة آل خليفة وقوات الأمن المركزي أجبرت الأخير على الانسحاب إلى معسكراتها داخل مدينة عتق لعدة أشهر قبل أن تعاود انتشارها خلال الأيام القليلة الماضية تحت مسمى قوات الأمن الخاص. وعبرت مصادر أمنية عن خشيتها من استهداف مسلحي القبائل لأفراد النجدة في المحافظة.