قال عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، عضو فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني الشيخ علي عبدربه العواضي ل"اليمن اليوم" مساء أمس إن الشابين (خالد الخطيب، وحسن جعفر أمان) اللذين قتلا وسط العاصمة صنعاء منتصف الشهر الجاري، كانا قد ارتكبا خطأ أودى بحياتهما. نافياً أية صلة للمتهمين اللذين صدر بحقهما أوامر قهرية بالقبض عليهما (أحمد جونة العواضي، وأحمد علي عبدربه العواضي). وكان أمان والخطيب قتلا برصاص مسلحين في موكب عرس تابع لأسرة الشيخ علي عبدربه العواضي، وأعلنت الداخلية القبض على أحمد جونة العواضي (أبن شقيق الشيخ علي عبدربه العواضي، ووالد العروس) كمتهم رئيسي، بعد أن حاصرت قوات أمنية وعسكرية منزله في حي بيت بوس بصنعاء. وأضاف العواضي: الشابان خالد الخطيب وحسن جعفر أمان ارتكبا خطأ بالتفحيط بسيارتهما، مما أدى إلى تصادمها بموكب العرس، لكن ورغم ذلك إلاّ أن رد الفعل الدموي تجاههما غير مبرر، بل مدان جملة وتفصيلا. وقال العواضي إن والد العروس أحمد جونة العواضي سلم نفسه طواعية للداخلية، مع أنه لم يكن لا هو ولا أحمد علي عبدربه العواضي اللذين صدر بحقهما أوامر قهرية بالقبض عليهما، مشاركين في موكب العرس، وليس لهما أية صلة بالذين أطلقوا النار على الشابين لا من قريب ولا من بعيد. وعن هوية الذين أطلقوا النار قال الشيخ علي عبدربه العواضي أنهم معروفون جداً لدى الأجهزة الأمنية. وفي السياق تلقت "اليمن اليوم" نسخة من بيان صادر عن الشيخ علي عبدربه العواضي، أكد فيه "أن الحادث المذكور حادث عرضي جنائي لم يكن مدبراً، ولم يكن له أي دوافع سياسية أو حزبية أو جهوية مطلقاً، وللأسف الشديد أن الحادث خرج عن إطاره الجنائي واستغل سياسياً وحزبياً وجهوياً بشكل سيئ ومؤلم جرح ونال الكثير من الأبرياء، وقيل عنه كثير من الروايات المختلفة والمجافية للحقيقة. وأضاف البيان: "نؤكد أن المجني عليهم وبالأخص سائق السيارة ارتكبوا خطأ فادحاً بتصرفاتهم من تفحيط وتخميس أمام الموكب، مما أدى إلى اصطدامهم بموكب العروسة المكون من نساء وأطفال، ولم يكن فيه من الرجال إلاّ سائقي السيارات أغلبهم أحداث، ولكننا لا نبرر الرد العنيف والقاسي الذي كان بالإمكان أن يكون بطريقة أخرى غير تلك الطريقة الدموية". وعبر البيان عن أسفه للتعاطي الإعلامي الذي وصفه بغير المسئول من قبل بعض وسائل الإعلام "التي لا تزال رهينة للأهواء والرغبات والمصالح الحزبية والسياسية الضيقة، ولم تغادر سلبيات الماضي الأليم". وأشار البيان إلى أن "الشيخ علي عبدربه العواضي لم ولن يكون في يوم من الأيام متستراً على قاتل أو مجرم، وأنه تحت الشرع والقانون، ولا ينبغي لأحد أن يكون فوقه كائناً من كان" لافتاً إلى أن القاتل معروف لدى الأجهزة الأمنية وليس مهمتنا ملاحقته أو التصريح به.