عزا وزير الداخلية، اللواء عبدالقادر قحطان، أمس أسرة الشهيدين (الخطيب وأمان) اللذين قتلا منتصف مايو وسط العاصمة صنعاء برصاص حراسة عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح علي عبدربه العواضي، وأشعل الحادث حالة سخط لدى الرأي العام زاد من حدتها تقاعس الأجهزة الأمنية عن ضبط الجناة . ووصف قحطان الحادث بأنه "شنيع وبشع وإجرامي" ثم قدم تفصيلاً لإجراءات وتحريات الوزارة والقيام بضبط عدد من الأشخاص والتحقيق معهم حتى استطاعت الوزارة تحديد هوية الجاني الرئيسي، مؤكداً أنهم بصدد متابعته وإحضاره إجبارياً. وكانت الداخلية قد أعلنت قبل أسبوعين إلقاء القبض على المتهم الرئيسي (أحمد جونة العواضي) بعد أن فرضت قوات أمنية الحصار على منزله في حي بيت بوس بالعاصمة صنعاء، أو كما ورد في إعلان الداخلية. وتأتي تأكيدات وزير الداخلية أمس بتحديد هوية الجاني ومتابعته مبرئة ل(أحمد جونة) من تهمة القتل. وقتل الشابان (خالد الخطيب، وحسن جعفر أمان) وهما من أبناء عدن منتصف مايو في شارع الخميس بصنعاء، أثناء مرور سيارتهما وسط موكب عرس تابع ل"علي عبدربه العواضي".. وصدرت أوامر قهرية بالقبض على والد العروس (أحمد جونة عبدربه العواضي) و(أحمد علي عبدربه العواضي) باعتبارهما المتهمين الرئيسيين في الحادثة. وتمكنت وساطة قبلية من مشايخ بني ضبيان (خولان الطيال) من إقناع أحمد جونة العواضي بتسليم نفسه للداخلية تهدئة للوضع ولتخفيف الضغط على الحكومة، بعد أن تحولت الحادثة إلى قضية رأي عام. وأمس الأول خرج الشيخ علي عبدربه العواضي، عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، عضو فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار، بتصريح حمّل فيه القتيلين جزءاً من المسئولية قائلاً بأنهما: "ارتكبا خطأ فادحاً أودى بحياتهما، حيث أنهما (فحطوا وخمسوا) ما أدى إلى اصطدام سيارتهما بموكب العروس"، إلاّ أنه استدرك مؤكداً أن رد الفعل العنيف تجاههما لم يكن مبرراً بل يجب أن يدان.