مصدر بمكتب رئيس الوزراء باسندوة، قال إن وجود مصور قناة آزال الفضائية وقت قيام حراس باسندوة بضرب صاحب تاكسي، دليل على أن القناة كانت على علم بما سيحدث، ونسقت مع صاحب التاكسي، وصورت مشهد الضرب من أجل "الشوشرة"! هذا المنطق الذي يدل على استحكام الوسواس، منطق مُعادٍ لحرية الإعلام، ومُعادٍ لحق الناس في المعرفة أيضا، إذ يعني أن كل صحفي أو مصور يتواجدان أمام مجلس الوزراء هما محل شك دائما، فإذا صورت جنود باسندوة وهم يضربون صاحب التاكسي فأنت"مشوشر" وصاحب مقصد مريب، وإذا نقلت واقعة من هناك، فهي من تدبيرك، ومن أجل "الشوشرة"، وإذا نقلت للناس خبرا عاجلا عن جريمة وقعت فمعنى هذا أنك تلعب فيها دور المنسّق من أجل "الشوشرة".. والمواطنون وجدوا في المكان في اللحظة نفسها لأنهم على علم مسبق ومنسقون من أجل "الشوشرة"، وإلا ما جاب أبوهم في تلك اللحظة؟!! مصدر رئيس الوزراء قال أيضا إن المواطنين هم الذين اجتمعوا عند موكب رئيس الوزراء ليحموه من صاحب التاكسي.. لماذا يحمونه من صاحب التاكسي؟ قال لك: لأنهم كانوا يعتقدون أنه انتحاري وأنها سيارة مفخخة تستهدفه! وهذا الإطراء الذكي على رئيس الوزراء يكذبه رأي المواطنين في باسندوة. كان رئيس الوزراء يدعي أنه يسير بسيارته وليس معه سوى سائق وحارس شخصي واحد، لأنه يؤمن أن الحياة والموت بيد الله، وإعلام "ذهب المعز" يروج كذبته تلك، واتضح أن الرجل لديه جيش من الحراس (يقرطوا الجمر)، وموكب سيارات ضخم، وقيل إن قطر أرسلت له سيارة، بمعنى سيارة، وأن يحتاط لنفسه فهذا من حقه بل من واجبه فهو رئيس وزراء، فكارهوه كثر، والإرهابيون والمجرمون والفوضى الأمنية زادت في ظل حكومته، لكن لِمَ سمح -هذا الذي يبكي لأتفه الأسباب- لأسوده بالفتك بصاحب سيارة أجرة! استأسد أربعة من مرافقيه على صاحب سيارة أجرة مسكين الله، وسبوه وكسروه ودقدقوا سيارته، لأن حظه التعس ساقه إلى الشارع الذي مر به موكبه، وبدلا مما يقوم أصحاب الدولة المدنية الحديثة بمعالجة السائق، وإصلاح سيارته، قالوا له نحن في ظل الدولة المدنية التي نرسي دعائمها، تعال "نحكمك قبليا"! ثلاثة بنادق عدال، تشتي ثور، نذبح لك ثور، وطلع صاحب التاكسي هو صاحب الدولة المدنية الحديثة، قال لهم: لا بندق عدال ولا قبيلة، ولا تحكيم، ولا أثوار، داووني وصلحوا سيارتي.. وبس.