أقر فريق عمل القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في جلسته الاستثنائية أمس الجمعة برئاسة رئيس الفريق محمد علي أحمد رؤية الفريق لجذور ومحتوى القضية الجنوبية التي سيتم عرضها في الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار التي تبدأ اليوم. وقالت نائبة رئيس فريق القضية الجنوبية بلقيس اللهبي ل"اليمن اليوم" إنهم أقروا في جلسة أمس الرؤية النهائية والتي هي عبارة عن مستلخص للرؤى المقدمة من الكيانات المشاركة في الحوار حول جذور ومحتوى القضية الجنوبية، مشيرة إلى أنه تم إقرار الرؤية بالتوافق الكامل. وأضافت: أستطيع القول بأن العمل تم أمس بمسئولية عالية، حيث استمرت اللجنة في عملها إلى قبيل صلاة الجمعة، وكان الجميع حريصين جداً على التوافق وحصلت تنازلات من مختلف الأطراف وبروح مسئولة عالية. وأشارت اللهبي إلى أن التقرير قسَّم الجذور والمحتوى إلى خمسة أبعاد: سياسي، وقانوني، اقتصادي، اجتماعي وثقافي. وقالت إن البعد السياسي ركز على حرب 94م كجذر رئيس للقضية الجنوبية، مع عدم إغفال الصراعات ودورات العنف قبل الوحدة بدءاً من تاريخ الاستقلال 67م، وركز البعد القانوني على ضعف الأسس القانونية في الاتفاقية التي قامت عليها الوحدة، وكذا انتخابات 93م، البرلمانية "باعتبار أنها لم تلبِّ واقع الشراكة بين الشمال والجنوب، حيث لم يكن فيها التمثيل بالمناصفة وإنما بالتواجد الديموغرافي، وكان الأصح أنه عندما تتوحد دولتان لا بد أن يكون ولمدة لا تقل عن 15 سنة، كل شيء فيها مناصفة". وأضافت نائبة رئيس فريق القضية الجنوبية أن البعد الاقتصادي ركز على تصفية مؤسسات الدولة في الجنوب وخصخصتها، في حين ركز البعد الاجتماعي والثقافي على حالة الإقصاء والتهميش والصراعات التي تمت على أساس أيديولوجي وفكري، وكذا الفتاوى التكفيرية التي شدد عليها التقرير في البعدين القانوني والاجتماعي. وكان فريق عمل القضية الجنوبية قد شكل لجنة من 12 شخصاً تم تكليفها باستخلاص رؤى المكونات السياسية حول جذور ومحتوى القضية الجنوبية وعرضها على الفريق للمناقشة والإقرار، وكان يفترض إقرار الرؤية من قبل اللجنة في جلسة الأربعاء، إلا أنه تم تأجيلها إلى الجمعة نظراً لعدم اكتمال النصاب والتباين الذي لا يزال يقف عائقاً عن إقرار الرؤية.