قال رئيس الجمهورية، رئيس مؤتمر الحوار الوطني المشير عبدربه منصور هادي إن هواجس الاقتتال انتهت وإلى الأبد بعد استكمال هيكلة الجيش، مؤكداً أنه لن يسمح بعودة عجلة الزمن إلى الوراء. وأضاف هادي -في كلمته في حفل افتتاح الجلسة العامة الثانية أمس السبت-: إن بناء اليمن الجديد يتطلب إرادة وطنية وعزماً لا يلين، وإن عجلة الزمن دارت إلى الأمام ولن نسمح بإعادتها إلى الوراء. وتابع: الإخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل: تنعقد جلستنا العامة الثانية في ظل متغيرات ومستجدات وإنجازات إيجابية، وخطوات كبرى قطعناها بحمد الله في اتجاه رسم معالم اليمن الجديد، يمن المساواة والحرية وبهدف تحقيق أسباب النجاح لمؤتمر الحوار الوطني، فقد عملنا مع كل القوى الوطنية الشريفة، وبوتيرة عالية على استكمال هيكلة الجيش وانتهت وإلى الأبد هواجس الاقتتال، وأصبحت بنية قواتنا المسلحة بنية وطنية تعلو على العصبيات الضيقة. وأشار إلى تهيئة الأجواء أمام الحوار لحل القضية الجنوبية قائلاً: "إننا وبهدف توفير مناخات النجاح لفريق عمل القضية الجنوبية التي تعتبر –كما أكدنا مراراً- مفتاح الحل للأزمة اليمنية؛ أصدرنا قراراً رئاسياً بتشكيل لجنتي الأراضي والمبعدين المدنيين والعسكريين، والعمل يسير بوتيرة عالية حرصاً منا على عودة الحقوق لأصحابها، ورفع المظالم في أقصر فترة زمنية ممكنة، تنفيذاً للنقاط العشرين التي أقرتها اللجنة التحضيرية للحوار. وقال هادي: إن الوطن لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات، وهناك تحديات جسيمة والكثير من التراكمات السلبية، على رأسها مشكلة الإرهاب التي استغلت الأزمات الطاحنة التي مرت بها البلاد أسوأ استغلال، وظهرت رؤوس الفتنة وثقافة الموت والدمار من جديد في الأحداث الإرهابية التي حصلت في محافظة حضرموت مؤخراً.