من ظهر الأحد إلى ظهر أمس الاثنين، وإعلام حزب الإصلاح ينقل للناس الأخبار بأمانة إسلامية، حول ما حدث أمام مبنى جهاز الأمن القومي، وبمهنية عالية. وإليكم ما ساقه حزب الإصلاح عبر وسائل إعلامه: "مظاهرة للمؤتمر الشعبي العام لاقتحام الأمن القومي- المؤسسة الأمنية الحساسة في البلاد- احتجاجا على إطلاق شباب الثورة".. "مظاهرة مسلحة للحوثيين وأتباع المخلوع تحاصر جهاز الأمن القومي احتجاجا على الإفراج عن معتقلي شباب الثورة، ومحاولة لإفشال المرحلة الانتقالية". "قالت مصادر أمنية إن جماعة الحوثي المسلحة حاولت اقتحام مبنى الأمن القومي للإفراج عن المعتقلين ضمن خلية التجسس الإيرانية.. وأكدت أن الأجهزة الأمنية رصدت مكالمة تلفونية للقائد الميداني في جماعة الحوثي المسلحة وهو يبلغ المسيرة بضرورة اقتحام الأمن القومي مهما كلف الأمر من ضحايا"! (الأجهزة الأمنية تتجسس على المكالمات التلفونية)! "هذا وكان ممثلو المؤتمر الشعبي والحوثيون المسلحون في مؤتمر الحوار الوطني قد علقوا مشاركتهم لعرقلة الحوار واحتجاجا على الإفراج عن شباب الثورة الشعبية قبل اقتحام الأمن القومي.. من جانب آخر أكد محللون سياسيون أن وكالة سبأ تجاهلت خبر محاولة اقتحام مبنى الأمن القومي -المؤسسة الأمنية الحساسة في البلاد- لأن المعتدين ينتمون لجماعة الحوثي المسلحة"! تلك عينة من الأخبار التي غطت بها وسائل إعلام حزب الإصلاح واقعة بوابة الأمن القومي الذي صار " المؤسسة الأمنية الحساسة في البلاد" فجأة. أما البيان الذي صدر باسم اللقاء المشترك يدين ما تعرضت له المسيرة السلمية، فقال فيه حزب الإصلاح: "لم يتم التشاور معنا بشأنه".. فهو لا يعبر عن رأي الحزب.. فيه إدانة، إذا هو ليس صحيحا.. والأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني قالت إنها تدين.. القنص المنظم.. والعدوان الوحشي.. الذي تعرضت له المسيرة السلمية التي دعت إليها جماعة أنصار الله بعد إشعار الجهات الأمنية بإجرائها.. فما ورد في بيان أمانة هذا الحزب ليس صحيحا.. اللجنتان الأمنية العليا والعسكرية عبرتا عن أسفهما للأحداث وقتل 7 من أنصار الله وجرح آخرين في مسيرتهم، وأقرتا تشكيل لجنة تحقيق بناء على توجيه رئيس الجمهورية.. اللجنتان ليستا دقيقتين لأن القتلى من جماعة الحوثي المسلحة ولا لزوم للتحقيق.. ومؤتمر الحوار وقف يقرأ الفاتحة على أرواح القتلى.. ليش قرأوا الفاتحة على نواب؟ وطالبوا الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة يشارك فيها أعضاء الحوار المؤتمر.. والله ما لهم أمانة.. الأمانة والدقة والمصداقية الإسلامية عند الإصلاحيين.