دشنت مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية (FPFD) صباح أمس الجلسات الحوارية الشعبية في خيمة الحوار بكلية الطب جامعة تعز، وذلك ضمن مشروع الشباب والعدالة الانتقالية الذي دشنته مؤسسة شركاء، العام الماضي. وفي تدشين الجلسات أشار سمير المقطري، رئيس مؤسسة NFOD إلى أهمية العدالة الانتقالية باعتبارها جزءا من المرحلة الانتقالية الراهنة، فيما أكد مهدي الجنيد، ممثل مؤسسة شركاء المستقبل، على دور المجتمع في تعزيز مفاهيم العدالة الانتقالية ودور الشباب في ذلك. وفي الجلسة الأولى استعرض الإعلامي إدريس العبسي دور الإعلام في تعزيز آليات العدالة الانتقالية، فيما تناول المحامي إدريس العبسي دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز آليات العدالة الانتقالية والتي قدمها المحامي سلطان القدسي، كما تم عرض حالة المخفي قسرا عبد الجبار عبد الحميد جبران، والتي عرضها عواد عبد الباسط. هذا وستعقد ثلاث جلسات حوارية شعبية أخرى بمحافظة تعز خلال الثلاثة أيام القادمة، والتي تستمر خلال الفترة من 24-27 يونيو 2013م، كما ستعقد المؤسسة عدداً من الجلسات الحوارية الشعبية في عدد من المحافظات، وتختتمها بجلستين في صنعاء. ويهدف مشروع الشباب والعدالة الانتقالية في مجمله إلى توعية الشباب والناشطين الحقوقيين بمفاهيم وآليات العدالة الانتقالية، من أجل السمو بالمجتمع اليمني المثخن بالجروح والندوب العالقة في ذاكرته، وتحويلها من ندوب قاتمة إلى مساحات يمكن أن تسهم في السماح للأمل بالانبعاث مجددا.