عقدت جبهة "إنقاذ الثورة اليمنية" مؤتمراً صحفياً أمس بحضور عضو مجلس النواب سلطان السامعي، بمقر حزب الوفد بالعاصمة المصرية القاهرة، للإعلان عن موقف الشعب اليمني المؤيد للثورة المصرية في 30يونيو. وأصدرت الجبهة خلال المؤتمر بياناً بعنوان "جبهة إنقاذ الثورة في اليمن تحيِّي ثورة يونيو المصرية"، أكدت خلاله أن "إخوان اليمن لا يمثلون الشعب اليمني"، مبدية إعجابها وتقديرها بالحالة الثورية العظيمة في 30 يونيو، مؤكدة أن "إرادة الشعب والثورة لا تنكسر أمام أي نظام يأخذ لباساً دينياً أو أمنياً، وأن الشرعية الوحيدة للشعب، وهو صاحب الحق يمنحها ويسحبها ممن يشاء". وأضاف البيان أن "الثورة المصرية الجديدة على نظام الإخوان المسلمين هى امتداد أصيل لثورة يناير المجيدة، وتأكيد على أن نتائج الصناديق الانتخابية والشرعية السياسية الناجمة عنها لا تحول دون حق الشعب بالثورة حين ينحرف الحاكم عن واجباته ويتحوَّل من خدمة الناس إلى خدمة جماعة، ويتحايل بالتفويض الانتخابي على حقوق الناس وأحلامهم ومستقبلهم". وأشادت الجبهة بدور الجيش المصري الذي اعتبرته الدرع الواقية والأمان الحقيقي لأمتنا العربية الحرة، ضد كلِّ المتربصين بها وبأمنها وسيادة أراضيها، قائلة: "نثق بأن الجيش والأمن المصري سيكون صمام أمان لإعادة بناء الدولة المصرية المدنية الحديثة". وأوضحت الجبهة أن "ثورة 30 يونيو ستظل عنواناً بارزاً لمرحلة جديدة، جاءت في وقت تراجعت فيه ثورات الربيع العربي التي تم اختطاف الثورات فيها من تحالفات مشبوهة تضم الانتهازيين والإخوان المسلمين، وأولها بلادنا اليمن، بما يعنيه ذلك من موجة ثورية جديدة في المنطقة العربية دشنتها مصر العروبة بجدارة واقتدار". وأكدت أن "ما صدر من بعض التنظيمات والجماعات وبعض الأفراد ذوي الآراء المتظرفة في اليمن لا يعبر بأي حال من الأحوال عن موقف الشعب اليمني ولا عن شرائحه العريضة وغالبية مكوناته السياسية والفكرية التي تساند الشعب المصري"، معلنين أن "شباب اليمن سائرون على دربكم، منتهجين صمودكم نهجاً لهم، وإرادتكم قوة لردع أية قوة ظلامية تحاول المساس بهم".